أكد الرئيس الجزائري على أهمية العلاقات بين الجزائروتركيا، مبرزا أنها "علاقات قوية جدا على جميع الأصعدة لا سيما اقتصاديا، سياسيا وتاريخيا". جاء ذلك خلال لقاء تبون بالعاصمة التركية أنقرة، بممثلين عن الجالية الجزائريةبتركيا، على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها بدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان لبحث التعاون الثنائي وقضايا ذات اهتمام مشترك. وأوضح الرئيس الجزائري بأن زيارته الى تركيا كانت "ضرورية" خاصة وأن العلاقات الثنائية عرفت تطورا ملحوظا خلال العامين الأخيرين، مضيفا بأن الجزائر "مستعدة لتطوير العلاقات مع الجمهورية التركية الشقيقة الى أعلى مستوى". كما لفت تبون الى ان الاستثمارات التركية في الجزائر تعد في المرتبة الاولى من بين الدول التي تستثمر بها تركيا حيث بلغت أكثر من 4 مليارات دولار وأن حجم المبادلات التجارية بين البلدين يتراوح ما بين 4 و5 مليارات دولار سنويا". وبهذا الخصوص، أشار تبون إلى رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكل المسؤولين الاتراك بالعمل سويا مع الجزائر لرفع قيمة الاستثمارات والولوج إلى السوق الافريقية. هذا وحلّ الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، بالعاصمة التركية أنقرة في زيارة دولة تهدف لترقية الشراكة بين البلدين، وستشهد هذه الزيارة، وهي الأولى من نوعها ل تبون خارج المنطقة العربية، أول اجتماع لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين. واعتبرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الزيارة التي تدوم ثلاثة أيام من شأنها أن تعطي نفساً جديداً للتعاون الثنائي المدعم بمعاهدة صداقة وتعاون منذ 2006 إلى جانب تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين ومواصلة التشاور السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية. وتأتي زيارة الرئيس تبون إلى أنقرة، التي تتزامن مع الذكرى السنوية ال60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عقب سلسلة من الزيارات واللقاءات التي أجراها المسؤولون السامون للبلدين سيما منذ زيارة العمل والصداقة التي أجراها الرئيس التركي إلى الجزائر في 26 و27 يناير 2020 مباشرة عقب انتخاب السيد عبدالمجيد تبون رئيسا، ليؤكد ذلك على أن العلاقات الجزائرية التركية تمر بأحسن حالاتها. وحرصت الجزائر على تمثيل رفيع في قمة تركيا إفريقيا في ديسمبر 2021 حيث حضر الوزير الأول، أيمن بن عبدالرحمن ممثلا للرئيس عبدالمجيد تبون في أشغال المؤتمر وحظي باستقبال الرئيس اردوغان، وعقب استقباله أكد بن عبدالرحمن أنه كُلِّف بنقل عدة رسائل إلى الرئيس تبون، لا سيما دعوة من طرف نظيره التركي إلى زيارة تركيا "في أقرب وقت ممكن". أما على الصعيد الاقتصادي، فتعدُّ الجزائر اليوم ثاني شريك تجاري لتركيا في إفريقيا بعد مصر وتظل الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي المباشر التركي في القارة، كما أن التنسيق الأمني يعتبر من أبرز أوجه التعاون الحساسة بين البلدين.