تحتضن العاصمة الجزائرية لأول مرة في تاريخها معرضا اقتصاديا تركيا عائما بميناء الجزائر وذلك يومي 23 و 24 أكتوبر الجاري. وتهدف هذه التظاهرة الإقتصادية الأولى من نوعها إلى دعم التواجد الإقتصادي التركي بالجزائر وتشجيع المزيد من رجال الأعمال الأتراك لدخول السوق الجزائرية بعد أن باشرت أكثر من 150 شركة تركية استثمارات ناجحة بالجزائر في مجالات مواد البناء والصناعات الغذائية والحلويات فضلا عن قطاع الخدمات ولاسيما المطاعم التركية التي وجدت رواجا كبيرا في الجزائر بالنظر لخدماتها الراقية. ويسعى القائمون على هذا المعرض العائم الذي ينظم لأول مرة بالقارة الإفريقية إلى رفع مستوى التبادلات الإقتصادية والتجارية بين الجزائر وتركيا والتي تجاوزت السنة الماضية عتبة 3.5 مليار دولار أمريكي منها 1.6 مليار دولار تمثل الصادرات الغازية الجزائرية نحو أنقرة. وبالنظر إلى المساحة التي يشغلها المعرض على ظهر سفينتي /سامسون/ و /أنقرة/ والتي تقدر ب 5 آلاف مترا مربعا فإن المعرض يعتبر من أكبر المعارض العائمة التي نظمتها تركيا خارج حدودها. ومن المنتظر أن يتم التوقيع على هامش هذا اللقاء الإقتصادي على جملة عقود بين الطرفين الجزائري والتركي دعما لمسار العلاقات الإقتصادية والتجارية الثنائية التي قال عنها السفير التركي بأنها ازدادت انتعاشا منذ الزيارة التي أداها رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان إلى الجزائر عام 2006م . // انتهى // 1218 ت م