تلقت جماعة حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران ضربة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية بعد أن أظهرت النتائج الأولية تعرض بعض من أقدم حلفائها لخسائر ومع إعلان حزب القوات اللبنانية تحقيق مكاسب. وحقق معارضون لجماعة حزب الله الإرهابية منهم حزب القوات اللبنانية، وهو فصيل مسيحي، مكاسب كبيرة، وكذلك إصلاحيون من الوجوه الجديدة في الانتخابات، وهي الأولى منذ الانهيار الاقتصادي اللبناني وانفجار مرفأ بيروت عام 2020 الذي دمر أجزاء من العاصمة. وبينما لم يتم الانتهاء من فرز كل النتائج بعد، قالت المصادر البارزة: إن من غير المحتمل أن يحصل حزب الله وحلفاؤه على أكثر من 64 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعداً، مشيرة إلى أنها نتائج أولية. وفاز حزب الله وحلفاؤه بأغلبية 71 صوتاً في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2018 مما دفع بلبنان للدوران في فلك إيران التي يقودها الشيعة. وقال متحدث باسم حزب القوات اللبنانية: إن حزب الله وحلفاءه فقدوا أغلبيتهم البرلمانية، لكن لا يبدو أن أي تجمع آخر يملك الأغلبية منفرداً.وتشير النتائج المعلنة إلى تشكيل برلمان منقسم إلى عدة معسكرات وأكثر استقطاباً بين حلفاء حزب الله ومعارضيه، وهم غير متحدين في الوقت الراهن في كتلة واحدة. ضربة كبرى ومن أكثر المفاجآت إرباكاً خسارة السياسي الدرزي البارز الموالي لحزب الله طلال أرسلان، سليل إحدى أقدم العائلات السياسية اللبنانية والذي انتخب نائباً للمرة الأولى في 1992، لمقعده البرلماني أمام وجه جديد هو مارك ضو وفقاً لما قاله مدير حملته الانتخابية.كما أشارت النتائج الأولية إلى مكاسب حققها خمسة مستقلين آخرين على الأقل اعتمدوا في حملاتهم الانتخابية على الإصلاح ومحاسبة الساسة الذين تُلقى عليهم مسؤولية دفع لبنان لأسوأ أزمة في تاريخه منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.ومن بين الوجوه الجديدة المتوقع فوزها المرشح المعارض إلياس جرادي الذي يرجح أنه فاز بمقعد عن المسيحيين الأرثوذكس في أول اختراق في جنوبلبنان الذي يعد في العادة معقلاً تقليدياً لحزب الله.وقالت أنطوانيت جعجع مديرة المكتب الصحفي لحزب القوات اللبنانية: إن الحزب فاز حتى الآن بعشرين مقعداً على الأقل ارتفاعاً من 15 في 2018. ومن شأن تلك المكاسب أن تسمح لحزب القوات اللبنانية بالتغلب على التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله كأكبر حزب مسيحي في البرلمان وهو لقب يحمله التيار الوطني الحر منذ 2005.وقال مدير الحملة الانتخابية للتيار الوطني الحر لرويترز: إن الحزب، الذي أسسه الرئيس الحالي ميشال عون، فاز بما يصل إلى 16 مقعداً نزولاً من 18 في 2018.وقال مهند حاج علي من مركز كارنجي الشرق الأوسط: "الحلفاء المسيحيون لحزب الله خسروا ما يدعم مقولتهم بأنهم يمثلون أغلبية المسيحيين" ووصف ذلك بأنه "ضربة كبرى" لحزب الله ولقوله إنه يحظى بدعم شعبي من كل الطوائف.وسيتعين على البرلمان المقبل اختيار رئيس له، وهو منصب يشغله بري منذ 1992، قبل تسمية رئيس للوزراء لتشكيل الحكومة. كما من المقرر أن ينتخب النواب رئيساً للبلاد ليحل محل عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر. وأي تأخير في تشكيل الحكومة قد يؤجل بدوره أكثر الإصلاحات المطلوبة للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي ودول مانحة.