في ليلة تاريخية روحانية شهد المسجد الحرام والمسجد النبوي خلالها ختم القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل (ليلة التاسع والعشرين)، وتوافد ملايين القاصدين والمصلين والمعتمرين والزائرين لأداء مناسكهم، في لحظات إيمانية وروحانية يعيشها زوار البيت العتيق، وقدرت مصادر غير رسمية توافد أكثر من 4 ملايين ونصف مليون من القاصدين إلى الحرمين الشريفين في ليلة التاسع والعشرين. مصادر ل«الرياض»: توقعات بأداء أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون مصلٍ الصلاة في ليلة ال29 وشكر رئيس الشؤون العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس في ختمة القرآن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نظير جهودهما في خدمة الحرمين والإسلام والمسلمين. وقال في تصريحات بعد انتهاء ختمة القرآن: «إن نجاح خطة الرئاسة بفضل الله جاء بتضافر جهود الرئاسة والتناغم مع المنظومة الأمنية»، مؤكداً إعداد دراسة حول الدروس المستفادة من موسم رمضان والتي ستعزز الإيجابيات وستعالج السلبيات، وقال مساعد الرئيس العام للمسجد الحرام الدكتور سعد المحيميد في تصريحات ل»الرياض»: «إن الحراك الميداني في المسجد الحرام على مدار الثانية ومتابعة من قبل غرفة التحكم والسيطرة لفتح المسارات والتفويج السريع المبرمج وضمان تقديم الخدمة المستمرة، والتنسيق والتناغم مع المنظومة الأمنية وشركاء النجاح»، فيما قال مساعد الرئيس لوكالة المسجد النبوي الدكتور محمد الخضيري ل»الرياض»: «إن خطة الوكالة حققت نجاحاً باهراً»، مؤكداً أن سرعة اتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة هو سر نجاح خطة رئاسة الحرمين في موسم رمضان. ومع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك، تحزن قلوب المسلمين في العالم لوداع الشهر الكريم، بينما تتهيأ الرئاسة لموسم الحج المقبل بلا كَلٍّ خدمة لضيوف بيت الرحمن وقاصدي المسجد النبوي، بحماس شديد، هذا هو قدر منسوبي الرئاسة أن يعملوا لخدمة القاصدين. وقدمت منظومة رئاسة الحرمين مع المنظومة الأمنية عطاء تاريخياً في موسم رمضان من حيث التكامل والتناغم والتنسيق ليظهر المخرج ناجحاً بامتياز. لم يكن موسم رمضان سهلاً على الإطلاق من حيث الكثافة العددية الهائلة للقاصدين والمعتمرين، إلا أن تكاتف الجهود وتوحيد القرار وتعظيم الخدمات حققوا النجاح.