مع دخول شهر رمضان المبارك أيامه الأخيرة؛ تحزن قلوب المسلمين في العالم؛ لوداع الشهر الكريم؛ بينما يشعر قاصدو المسجد الحرام؛ بفرح شديد وهم يقتربون من ليلة التاسع والعشرين وهي آخر ليلة وترية في العشر الأواخر والتي سيختم فيها القرآن في صلاة التهجد بحسب ما أعلنه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس للتخفيف عن القاصدين أمنكم وراحتكم وسلامتكم. ورصدت "الرياض" ترتيبات اللحظة الأخيرة لليلة ختم القرآن في المسجد الحرام حيث عقد الشيخ عبدالرحمن السديس سلسلة من الاجتماعات مع قيادات الرئاسة والمنظومة الأمنية لضمان تنفيذ خطة ليلة ختم القرآن مع ضمان انسيابية حركة الحشود ومنع حدوث اختناقات، وطالب الشيخ السديس في تصريحات ل"الرياض" القاصدين والزوار بعدم التزاحم على الأبواب أو إغلاق المسارات وطالبهم بالتراحم واحترام توجيهات رجال الأمن الذين وضعوا لسلامتهم وأمنهم وراحتهم مؤكداً وجود تقارير آنية لغرفة التحكم والسيطرة وتوجيهات لفتح المسارات والتفويج السريع وضمان تقديم الخدمة المستمرة على مدار الساعة في ليلة ختم القرآن والتنسيق والتناغم مع المنظومة الأمنية وشركاء النجاح.. ورفعت الرئاسة العامة كامل جاهزيتها استعداداً لاستقبال المعتمرين والمصلين ليلة 29 من رمضان، وهي ليلة ختم القرآن، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة، لاستقبال القاصدين من مصلين ومعتمرين وتوجيههم إلى صحن المطاف، والمصليات المخصصة وتنظيم الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، وتحديد مسارات ذوي الاحتياجات الخاصة.. وعلمت "الرياض" أنه تم تهيئة المسارات المخصصة لدخول المعتمرين والمصلين بخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وُضعت مسبقاً لضمان سلامتهم وأمنهم وراحتهم، وذلك بالتنسيق والتواصل الفعال والمستمر مع كافة الجهات المعنية في المسجد الحرام؛ لضمان عدم وجود اختناقات وتدافع حيث تم تخصيص 4 مسارات خاصة بالمعتمرين، مسار باب الملك عبدالعزيز - الصفا، ومسار باب الملك فهد، ومسار مركز فرز الشبيكة، ومسار باب علي (الغزة). وكذلك 4 مسارات خاصة بالمصلين وهي مسار الشبيكة إلى أبواب التوسعة السعودية الثالثة، ومسار شارع المسيال إلى أبواب التوسعة السعودية الثانية، ومسار أجياد، ومسار غزة إلى أبواب التوسعة السعودية الثالثة من جهة جسر الراقوبة. وسط منظومة متكاملة من الخدمات وإجراءات مكثفة من قبل الرئاسة، بالتعاون مع الجهات المشاركة في خدمة قاصدي بيت الله الحرام.. وأدت جموع غفيرة من المصلين والمعتمرين بالمسجد الحرام صلاة التراويح لليلة الثامن والعشرين في أجواء إيمانية مفعمة بالدعاء والابتهالات والتضرع لله سبحانه وتعالى بالعتق من النار، وسط كثافة عالية ملأت أركان المسجد الحرام حيث شغل صحن المطاف المعتمرين، وباقي المصلين في التوسعات وأدوارها والساحات الخارجية لها.