حَذّرت جامعة الدول العربية من المحاولات والمخططات والمشاريع الإسرائيلية المتواصلة بتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تُشَكّل، إلى جانب الالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، عامل أمن واستقرار في المنطقة. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية د. سعيد أبو علي رفض الأمانة العامة للجامعة العربية المطلق لأي اقتراحات أو محاولات للمساس بمسؤولية "الأونروا" واختصاصاتها الكاملة السياسية والإنسانية تجاه مجتمع اللاجئين الفلسطينيين أيًا كان تأويلها أو تبريرها، حتى إيجاد الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية. وأشار إلى حرص جميع الدول العربية خاصة الدول المستضيفة على الحفاظ على دور "الأونروا" وتمكينها بالقيام بواجباتها ووظائفها دون أي انتقاص بمناطق عملياتها الخمس، مُنوّهًا بقرار تأسيس الوكالة كعنوان سياسي للالتزام الدولي بقضية اللاجئين التي تمثل جوهر القضية الفلسطينية. وشدد أبو علي، على ضرورة معالجة الأزمة المالية التي تواجه وكالة "الأونروا"، وضرورة توفير الموارد المالية المستقلة والمستدامة اللازمة عبر الأممالمتحدة والدول المانحة من خلال الوفاء بالتزاماتها لتميكن الوكالة من القيام بوظائفها وليس من المساس بدورها أو تقديم الخدمات بالنيابة عنها، مُحَذّرًا من تداعيات هذا الاستهداف على قضية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك على القضية الفلسطينية. من ناحية أخرى، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرض قيود جديدة على المصلين الوافدين إلى القدس والمسجد الأقصى اليوم الأربعاء، تزامنا مع ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك. وستحرم سلطات الاحتلال الفتية والشبان بمدن الضفة الغربية، من دخول مدينة القدسالمحتلة والصلاة في المسجد الأقصى، وذلك بعد السماح لمن هم فوق الخمسين عاما من الرجال بالوصول دون تصاريح. واشترطت قوات الاحتلال على الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و50 عاما بالحصول على تصاريح، قبل دخول المسجد الأقصى، وأعلنت السماح للنساء والفتيات والأطفال دون عمر 12 بالدخول دون قيود. وتحرم قيود الاحتلال الجديدة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 عاما وحتى دون ال40 عاما، من الصلاة وقيام ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، إلى جانب إخضاعهم إلى ما يسمى الفحص الأمني. يشار إلى أن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين تصاعدت في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك. من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، الثلاثاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس. وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة، وسط حماية من جيش الاحتلال. وأضاف أن عصابات المستوطنين تحاول فرض أمر واقع بالسيطرة على الموقع من خلال استهداف المواطنين وممتلكاتهم والاقتحامات المتكررة للمنطقة.