القدس المحتلة - نظير طه اقتحم مستوطنون يتقدمهم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن جيفر، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وسمحت شرطة الاحتلال لعضو الكنيست بن غفير واثنين من مساعديه من اقتحام الأقصى لوحدهم دون مرافقة لمجموعات المستوطنين، حيث قام بن غفير بجولة استفزازية في ساحات الحرم، وقام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة تحت حراسة عناصر شرطة الاحتلال. ويأتي اقتحام بن غفير لساحات الحرم، قبل أن تجدد مجموعات من المستوطنين اقتحامها لساحات الأقصى، حيث نفذ عشرات المستوطنين جولات استفزازية في ساحاته بحماية عناصر شرطة الاحتلال. وأتى اقتحام بن غفير للأقصى في ذكرى ما يسمى "ضم" القدس، والذكرى ال54 لقرار حكومة الاحتلال "بضم" جزء المدينة المقدسة من الشرق واعتباره سياسيا وإداريا تحت سيادة الاحتلال، إذ قررت حكومة الاحتلال في 27 يونيو1967، اعتبار القدس والجزء الشرقي منها عاصمة لإسرائيل. وفي المقابل، صعدت شرطة الاحتلال من استهداف الفلسطينيين وواصلت فرض التقييدات على دخولهم للمسجد، كما عمدت الشرطة على ملاحقة من يتواجد داخل ساحات الحرم وأبعدتهم عن مسار اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم. وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيود على دخول أهل القدس والداخل إلى الأقصى، وتحتجز هوياتهم الشخصية عن بواباته الخارجية. ويتعرض الأقصى يوميا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال لليهود لتنفيذ اقتحاماتهم من دون أي قيود. ويقتحم المستوطنون "الأقصى" يوميا (عدا الجمعة والسبت) في الصباح وبعد الظهر على شكل مجموعات، بمرافقة الشرطة الإسرائيلية قادمين من باب المغاربة، الذي يستولي الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال شرقي القدس العام 1967. من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس الأحد، أنه سينفذ خلال ال48 ساعة القادمة مناورة اختبار الجهوزية شمال إسرائيل. ووفقاً لبيان المتحدث باسم الجيش ستُقام مناورة اختبار الجهوزية في منطقة "كريات موتسكين" شرق مدينة حيفا شمال إسرائيل. وطالب الجيش من المستوطنين التعامل مع صافرات الإنذار والدخول إلى الملاجئ للتأكد من الاستعداد لحالات الطوارئ.