أعلن برنامج الرياض الخضراء -أحد أكبر مشاريع التشجير الحضري في العالم- بدء أعمال تنفيذ تشجير الأحياء السكنية بمدينة الرياض، والتي تستهدف أكثر من 120 حياً سكنياً سيتم إعادة تأهيلها وتشجيرها بشكل كامل. ويشمل تشجير الأحياء إنشاء الحدائق غير المطورة ضمن هذه الأحياء، ويتضمن 3,331 حديقة حي، إضافة إلى تشجير محيط 8,878 مسجدًا، 5,939 مدرسة، 2000 موقف للسيارات، كما يعمل المشروع على تنفيذ أرصفة مشجرة وممرات للمشاة، ومسارات دراجات مشجرة ومرتبطة بين الحدائق والمدارس والمساجد. وبدأت أعمال التشجير في أحياء مدينة الرياض بحي العزيزية، والنسيم، والعريجاء، والجزيرة، وقرطبة، الغدير، النخيل. ومع اكتمال مراحل المشروع، سيحظى سكان الأحياء بمسارات تظللها الأشجار، تربط بين عناصر الحي، مما يزيد من جودة الحياة، ويشجع على ممارسة المشي، ويعزز أسلوب الحياة الصحي، بما في ذلك توفير مساحات مناسبة للأطفال، حيث تم تصميمها وفق معايير عالمية تراعي البيئة المحلية. وحدد البرنامج أكثر من 98 نوعاً من الأشجار و200 نوع من الشجيرات التي تتناسب مع بيئة الرياض، والتركيز على الأشجار التي توفر الظل ولا تستهلك كميات من المياه، كما سيتم إنشاء شبكات لمياه الري بأطوال تتجاوز 533 كم لإيصالها لجميع الأحياء وتنفيذ المرافق التابعة لها، واستخدام المصادر المتجددة من مياه الصرف المعالجة لأغراض الري. وتعد مشاركة الشركات المحلية أحد مستهدفات "الرياض الخضراء"، خصوصًا قطاع المشاتل وقطاع التنفيذ، حيث يسهم البرنامج في تعزيز المحتوى المحلي من خلال استخدام المواد والمنتجات من المصانع المحلية. ويهدف برنامج الرياض الخضراء إلى زيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية بالمدينة من 1.5 إلى 9 %، من خلال زراعة أكثر من 7.5 ملايين شجرة، وذلك وفق منهجية عمل محددة الملامح، وإنشاء 43 حديقة كبرى.