أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، 4 مشروعات نوعية كبرى في مدينة الرياض، تبلغ تكلفتها الإجمالية 86 مليار ريال، تشمل: «مشروع حديقة الملك سلمان» و«مشروع الرياض الخضراء» و»مشروع المسار الرياضي» و«مشروع الرياض آرت». واستمع خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- أثناء اطلاعه على المعرض المقام بهذه المناسبة إلى شرح مفصل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حول هذه المشروعات الأربعة التي تقوم عليها «لجنة المشروعات الكبرى» برئاسة سموه، وتهدف إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء في الرياض 16 ضعفًا، عبر إنشاء أكبر حدائق المدن في العالم، وزراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة في كل أنحاء مدينة الرياض، إلى جانب تعزيز الجوانب الثقافية والفنية عبر إنشاء مجموعة من المتاحف والمسارح والمعارض وصالات السينما وأكاديميات الفنون، وتحويل مدينة الرياض إلى معرض مفتوح زاخر بالأعمال الإبداعية من خلال تنفيذ 1000 معلم وعمل فني من إبداعات فنانين محليين وعالميين، وتشجيع السكان على ممارسة الرياضات المختلفة واتباع أنماط صحية في الحياة، عبر إنشاء مسار رياضي يربط شرق المدينة بغربها بطول 135 كيلومترا، يشتمل على مسارات مخصصة للدراجات الهوائية للهواة والمحترفين، وأخرى للخيول، بالإضافة إلى مسارات للمشاة، ومراكز رياضية وثقافية. وتأتي هذه المشروعات الأربعة في إطار تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030 «، ومن المتوقع أن تسهم في إيجاد 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات، كما ستوفر فرصا استثمارية واعدة أمام المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، بإجمالي استثمارات تقدّر قيمتها بنحو 50 مليار ريال، تشمل: مشروعات سكنية وفندقية ومكتبية وتعليمية وصحية ورياضية وترفيهية وتجارية. ويجري حاليا استكمال إعداد الدراسات والتصاميم لهذه المشروعات التي من المقرر انطلاق أعمال تنفيذها خلال النصف الثاني من العام الحالي 2019م. حديقة الملك سلمان.. أكبر حدائق المدن في العالم وتعد حديقة الملك سلمان، أكبر حدائق المدن في العالم بمساحة 13.4 كيلومتر مربع وتقام في أرض قاعدة الملك سلمان الجوية (مطار الرياض القديم)، مشكلة أكبر حدائق المدن في العالم، وتتميز بموقعها المحوري الذي يتوسط مدينة الرياض، ويرتبط بستة من طرقها وشرايينها الرئيسية، وبمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام عبر خمس محطات على الخط الأخضر من قطار الرياض، و10 من محطات حافلات الرياض، مما يسهل الوصول إلى الموقع من كل أرجاء المدينة. كما تعد حديقة الملك سلمان بمثابة مشروع بيئي، ترفيهي، ثقافي، استثماري، يضم حدائق ومناطق خضراء وساحات مفتوحة تزيد مساحتها على 9.3 مليون متر مربع، تشمل: (حديقة بالطراز الإسلامي، حدائق عمودية، حديقة المتاهة الزراعية، محمية الطيور والفراشات) إضافة إلى مسار دائري للمشاة بطول 5ر7 كيلومتر، ومنطقة «الوادي» التي تتوسط الحديقة بمساحة 800 ألف متر مربع، ومجموعة من العناصر المائية والمعالم والأيقونات الفنية. وتشتمل الحديقة، على «مجمع ملكي للفنون» يقام على مساحة تزيد على 400 ألف متر مربع، يضم مسرحا وطنيا بسعة 2500 مقعد، وخمسة مسارح مغلقة متنوعة الأحجام، ومسرحا خارجيا في الهواء الطلق يستوعب 8000 مشاهد، إلى جانب مجمع للسينما يضم ثلاث قاعات، وأكاديميات ومعاهد للفنون: (أكاديمية الفنون البصرية، أكاديمية فنون التمثيل، معهد الفنون، ومعهد الموسيقى) ومركز تعليمي يعنى بتنمية مواهب الأطفال. كما تحتوي الحديقة على مجموعة من المرافق الثقافية، تتمثل في إقامة سبعة متاحف متنوعة: (متحف الطيران، متحف الفلك والفضاء، متحف الغابات، متحف العلوم، متحف العمارة، متحف الواقع الافتراضي) إضافة إلى ساحات للاحتفالات على مساحة 40 ألف متر مربع. وتحتوي الحديقة على مرافق سكنية ومكتبية وتجارية وفندقية، من بينها: مجمعات للمباني السكنية توفر 12 ألف وحدة سكنية مختلفة، و16 فندقا توفر 2300 وحدة فندقية، ومساحات تجارية للمطاعم والمقاهي وقطاع البيع بالتجزئة تزيد مساحتها على 500 ألف متر مربع، ومجمعات للمباني المكتبية تبلغ مساحتها 600 ألف متر مربع. وتتميز باستخدام عربات التنقل الذكية والمركبات الكهربائية والدراجات داخل الحديقة، في الوقت الذي تتوفر فيه كل المرافق والخدمات العامة، والتي تتمثل في: المساجد، والمراكز الأمنية والصحية والتعليمية والاجتماعية وطرق الخدمات وممرات للمشاة ومبان لمواقف السيارات تبلغ مساحتها الإجمالية 280 ألف متر مربع موزعة في أطراف الحديقة. «المسار الرياضي».. يخترق العاصمة ب135 كلم يمتد مشروع «المسار الرياضي» بطول 135 كيلومترا، مخترقا مدينة الرياض، ليربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة ووادي السلي في شرقها، ويضم أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية وبيئية، من بينها 85 كيلومترا من مسا ارت الدراجات للهواة، و135 كيلومترا من مسارات الدراجات للمحترفين، و123 كيلومترا من مسارات الخيول، وممرا آمنا ومشجرا للمشاة على طول المسار، إلى جانب مجموعة من البوابات والمحطات والاستراحات للدراجين والمتنزهين على طول امتداد المسار داخل المدينة. وفي وادي حنيفة ووادي السلي، تقدم خدمات ترفيهية للدراجين والمتنزهين، وتحتوي على مقاهٍ ومتاجر متنوعة. كما يضم المسار مسطحات خضراء ومناطق مفتوحة بمساحة تزيد على 3 ملايين ونصف المليون متر مربع، يتم تشجيرها بواسطة 120 ألف شجرة جديدة يتم ريّها بالمياه المعالجة بنسبة 100 % ، فضلا عن مجموعة من المعالم والأيقونات الفنية التي تنتشر على امتداد المسار. ويتكون المسار الرياضي، من 8 مكونات رئيسية تتوزع بين أجزائه المختلفة، تشمل: 1 مسار وادي حنيفة: الذي يمتد بطول 29.5 كيلومترا ابتداء من سد العلب في الدرعية شمالا حتى طريق المدينةالمنورة جنوبا، ويضم مسارات للدراجين الهواة والمحترفين، ومسارات للمشاة والخيول، ويرتبط بمركز للتدريب على ركوب الدراجات بجوار حي السفارات، ويحتوي 13 محطة على طول امتداد الوادي يضم كل منها: مركزاً لصيانة الدراجات، ومقاهي متنوعة ومتاجر لخدمة المتنزهين والرياضيين. 2 منطقة الفنون: تمتد شرق طريق الملك خالد بطول 3 كيلومترات، وتضم أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية، ومسارات للمشاة والدراجات والخيول، وجلسات للمتنزهين، إلى جانب مجموعة من المراكز والمعارض والمكتبات والاستديوهات وساحات العروض، ومنتديات الفنون وقاعات المحاضرات ومناطق استثمارية. 3 منطقة اليسن: تقع على مجرى وادي الإيسن من شارع سويد بن حارثة حتى غرب طريق الملك فهد بطول 3.5 كيلومتر، وتتوسطها قناة مائية منخفضة على شكل متنزه مفتوح يحتوي مسارات للمشاة والدراجات وجلسات للمتنزهين ومناطق استثمارية، وترتبط بمسار علوي يتصل بمركز الملك عبدالله المالي. 4 المنطقة الترفيهية: تقع شرق طريق الملك فهد حتى طريق عثمان بن عفان، بطول أربعة كيلومترات، وتضم جسرا متصلا للدراجين المحترفين بطول 40 كيلومتراً، ومساراً أرضياً للدراجين الهواة، إضافة إلى مجمع العروض السينمائية والمسرحية، وسينما في الهواء الطلق، ومواقع للفعاليات وعروض للصوت والضوء التفاعلية، وعدد من المدرجات والمتنزهات على شكل تلال طبيعية، وساحات مفتوحة مزودة برذاذ المياه، وتطل على هذه العناصر سلسلة من المرافق السكنية والمكتبية والتجارية المتاحة للاستثمار. 5 المنطقة الرياضية: تمتد من شرق طريق عثمان بن عفان إلى شرق طريق المطار بطول 5 كيلومترات، وتشتمل على 60 موقعاً رياضياً من بينها: 16 ملعب كرة قدم، و18 ملعباً مغطى، و12 ملعباً مكشوفاً لكرة الطائرة والسلة والتنس، وساحة للتزلج. «الرياض الخضراء».. تحسين جودة الهواء بالعاصمة يهدف مشروع الرياض الخضراء إلى رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة من 1.7 متر مربع حالي، إلى 28 متراً مربعاً، بما يعادل 16 ضعفاً عمّا هي عليه الآن، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية في المدينة من 1.5 % حاليا إلى 9 % بما يعادل 541 كيلومتراً مربعاً، وذلك من خلال زراعة أكثر من 7 ملايين ونصف المليون شجرة، في أنحاء الرياض كافة. ويغطي برنامج التشجير في المشروع معظم عناصر ومكونات المدينة، بما يشمل: 3330 حديقة، 43 متنزهاً كبيراً، 9000 مسجد، 6000 مدرسة، 64 منشأة جامعة وكلية، 390 منشأة صحية، 1670 منشأة حكومية، 16.400 كيلومتر طولي من الشوارع والطرق، 2000 موقع لمواقف السيارات، 1.100 كيلومتر طولي من « الأحزمة الخضراء» ضمن خطوط المرافق العامة ( أبراج نقل الكهرباء ومسارات أنابيب البترول)، 175 ألف قطعة أرض فضاء، 272 كيلومتراً من الأودية وروافدها. ولتوفير كميات الري المطلوبة للمشروع، سيتم إنشاء شبكات جديدة باستخدام المياه المعالجة التي تهدر في الأودية، مما يسهم في رفع معدل استغلالها في المدينة من 90 ألف متر مكعب حالياً، إلى أكثر من مليون متر مكعب يومياً بمشيئة الله. كما سيتم استخدام 72 نوعا مختارا من الأشجار المحلية ذات الظل الكثيف التي تلائم بيئة مدينة الرياض، في الوقت الذي سيجري فيه توفير كل المتطلبات الداعمة والممكنة من: إنشاء شبكة مشاتل لتغذية المشروع بالشتلات، وتطوير التشريعات والضوابط العمرانية لتعزيز التشجير في المشروعات العامة والخاصة، وتقديم الحوافز لكل فئات المجتمع لتشجيعهم على المشاركة في مبادرات تشجير تطوعية. وستسهم أعمال التشجير بمشيئة الله، في تحسين جودة الهواء عبر الحد من ثاني أكسيد الكربون بنسب تتراوح ما بين 3 و 6 % وزيادة نسبة الأوكسجين والرطوبة وتقليص الغبار في الهواء، وخفض درجات الحرارة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية خلال فصل الصيف على مستوى المدينة، وبمقدار 8 درجات مئوية تقريبا ضمن مناطق التشجير المكثف، والمساهمة في خفض استهلاك الطاقة، وزيادة قدرة المدينة على استيعاب مياه الأمطار واستغلالها والحد من آثارها. «الرياض آرت» يحول العاصمة إلى معرض مفتوح يهدف مشروع «الرياض آرت» إلى تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وذلك من خلال تنفيذ أكثر من 1000 عمل ومعلم فني من إبداع فنانين محليين وعالميين أمام الجمهور في مختلف أرجاء الرياض، لتشكّل أكبر مشروعات فن الأماكن العامة في العالم. ويتضمن المشروع 10 برامج تغطي: الأحياء السكنية، الحدائق، المتنزهات، الميادين، الساحات العامة، محطات النقل العام، جسور الطرق، جسور المشاة، مداخل المدينة، وكافة الوجهات السياحية في المدينة: وتشمل هذه البرامج: 1- ساحات الفن: معارض لفنانين مرموقين في ساحات المدينة تتيح التفاعل بين الفنانين والسكان. 2 - حدائق المرح: تصميم وتنفيذ ألعاب حدائق الأحياء من قبل فنانين معروفين. 3 - جواهر الرياض: نشر مجموعة من الأعمال الفنية القيّمة في الوجهات السياحية بالمدينة. 4 - بوابات الرياض: تنفيذ بوابات عند مداخل مدينة الرياض بتصاميم إبداعية. 5 - ميادين الفن: إقامة مجسمات فنية في أهم تقاطعات طرق المدينة. 6 - محطات الفن: نشر أعمال فنية في محطات قطار وحافلات الرياض. 7 - الفن العابر: تصميم جسور المشاة من قبل فنانين لتعزيز ترابط المدينة وتشجيع حركة المشاة. 8 - وادي الفن: تنفيذ أعمال فنية تتناسب مع طبيعة أودية المدينة ونشر أعمال فنية على الجسور باستخدام الإضاءة. 9 - متنزه الفنون: إقامة متنزه للفنون يحوي مجموعة من الأعمال والمجسمات الفنية. 10 - معلم الرياض: إقامة معلم فني يرمز لمدينة الرياض. 11 - احتفالية النور: تنظيم احتفال سنوي يعرض أعمال فنية تفاعلية تعتمد على الإضاءة.