أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه تم رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة أمس الأول، نحو مستوطنات غلاف غزة. وبين المتحدث أن أحد الصواريخ سقط بالقرب من السياج الأمني شمال القطاع، فيما سقط الآخر داخل غزة، وتم تفعيل صافرات الإنذار في تطبيق الجبهة الداخلية. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن أحد الصواريخ سقط في كيبوتس نتيف هعسرا بغلاف غزة. ومن جهتها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أنه لم يتم تفعيل صافرات الإنذار في مستوطنات الغلاف بعد إطلاق الصاروخين من قطاع غزة. وهذه هي المرّة الثالثة التي تطلق فيها قذائف من قطاع غزّة خلال الأسبوع الجاري، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك والقدسالمحتلة. وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، جلسة لتقييم الأوضاع في قطاع غزّة، بحسب ما ذكر المراسل العسكري لموقع "واللا"، أمير بوحبوط. فمساء الاثنين، أطلقت قذيفة من القطاع تجاه "غلاف غزّة"، اعترضتها منظومة "القبّة الحديدية"، كذلك أطلقت قذيفة أخرى مساء الأربعاء. وقصف جيش الاحتلال مواقع في قطاع غزّة في المرّتين، وردّت الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ "ستريلا" المضادة للطيران. ومساء الأربعاء، تسبّبت صواريخ "ستريلا" بإرباك منظومة "القبّة الحديديّة" التي أطلقت وابلا من صواريخها، تجاه المضادات الفلسطينية، وهو ما وصفه تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي بالخطأ. ومساء الثلاثاء، حمّل وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، حركة "حماس" المسؤولية، وهدّد بقصف "مجموعة واسعة من الأهداف لضمان استمرار الهدوء والاستقرار"، وقال إنّ "التعاون الممتاز بين الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود، وجميع الأجهزة الأمنية، هو عنصر حاسم في قدرة إسرائيل على توفير الأمن لمواطنيها، وسنواصل تقويته". ويدعي الجيش الإسرائيلي أن الهدوء النسبي الحاصل في قطاع غزة منذ انتهاء العدوان على غزة، في مايو الماضي، نابع من أن حركتي حماس والجهاد تعملان من أجل زيادة قوتهما العسكرية وتدريبات وإعادة بناء قوتهما الصاروخية وورشات تصنيعها وتحسين قدراتها. وقال ضابط إسرائيلي كبير: إن "مصلحة حماس هي الحفاظ على الهدوء بسبب الوضع الاقتصادي والحساسية الداخلية التي ترافق هذا الموضوع، وتلقت حماس ضربة شديدة في حارس الأسوار (العدوان الأخير على غزة - "معركة سيف القدس") وسيستغرق وقتا من أجل صنع قذائف صاروخية، ترميم الأنفاق والبنية التحتية القتالية التي تدمرت، ونحن نرى ذلك وندرك إلى أين تتجه الأمور"، حسبما نقلت عنه القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، إلا أن القناة ذاتها نقلت عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن منظومة إنتاج القذائف الصاروخية "تضرر أقل من تقديراتنا، وهم (أي الفصائل في القطاع) نجحوا في أن يرمموا بسرعة منظومة إنتاج القذائف الصاروخية، في أعقاب مساعدات خارجية من إيران ولأسباب أخرى". وأضاف "بحوزة حماس والجهاد عدد مشابه من القذائف الصاروخية التي كانت بحوزتهما قبل العملية العسكرية في مايو الماضي". في السياق كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تخوفات إسرائيلية من اشتعال مواجهات عنيفة في القدس ومدن أراضي عام 48. وأفادت قناة كان العبرية، عن وجود مخاوف من التصعيد في الأقصى، لأن أحد المصابين خلال أحداث الجمعة الماضية في المسجد الأقصى حالته خطيرة جدا. وأوضحت القناة "أن قوات الأمن تستعد لمواجهات عنيفة في القدس ومدن الداخل بعد إصابة فلسطينيين في الأقصى أحدهم حالته خطيرة جدا بعد إصابته في الرأس. وكشفت القناة "أن وزير أمن الاحتلال الاسرائيلي عومر بارليف أوصى الشرطة بالامتناع "قدر الإمكان" عن اقتحام باحات المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن قرار القيام بذلك يبقى بيد قائد شرطة المنطقة.