شهدت عدة أحياء في مدينة القدسالمحتلة مواجهات مع الشرطة الاسرائيلية وجيش الاحتلال, وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الشوارع القريبة من منزل الشهيد للحد من مشاركة سكان الحي في الجنازة, وواصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غاراتها على غزة, فيما أكد مصدر عسكري في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بأنه سيتم الاعلان عن وقف اطلاق النار خلال ساعات بواسطة مصرية، بموجبه تتوقف حماس عن اطلاق الصواريخ وتتوقف اسرائيل عن عمليات القصف الجوي, وشهدت القدس محاولة خطف طفل فلسطيني, وشددت سلطات الاحتلال القيود على دخول المصلين الى المسجد الاقصى. غارات وفي التفاصيل, أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة على أرض زراعية خالية بحي الزيتون شرق مدينة غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، هذا في ظل تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة بشكل كثيف. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر مساء الخميس من مواصلة الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة. وقال نتنياهو أثناء مشاركته باحتفالات استقلال الولاياتالمتحدة بمنزل السفير الأمريكي، إن هناك خيارين أمام الطرفين، فإما أن يتوقف إطلاق الصواريخ أو سنقوم بعملية عسكرية شديدة ضد القطاع. وفي المقابل، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها لن تقف مكتوفي الأيدي إزاء تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني كما لن تسمح للعدو بأن يستفرد بالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وقال القيادي البارز في حركة «حماس» صلاح البردويل، إنّ «الشعب الفلسطيني قادر رغم التواطؤ، على تغيير الموازين وتصدير الرعب والوجع الذي يكتوي به شعبنا خاصة الأطفال والنساء، جراء العدوان، إلى قلب الكيان الإسرائيلي». وشدد البردويل خلال مسيرة دعت لها حركته وشارك بها المئات تحت شعار «التحدي نصرة للضفة والمسجد الأقصى المبارك ورفضا لتهديد غزة ومبايعة للمقاومة» في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، على أن «هذا الشعب لا يعرف الرعب ولا التهديد والخذلان». وأضاف البردويل: «لن يستطيع أي أحد عزل شعبنا أو تحييده، فكلنا على قلب رجل واحد، وضميرنا واحد طالما يشعر فلسطيني واحد بالألم في كان مكان سواء في غزة، في الضفة، في القدس، مخيم اليرموك..». وتابع: «عدونا يحاول أن يختبر مدى صبرنا وتصميمنا، لكنه في كل مرة ينسى أن شعبنا دائمًا لقنه الدروس بعد الدروس، ينسى أن هذا الشعب لا يعرف الهزيمة والانتكاسة؛ كل قائد للعدو يجرب حظه مع الشعب الفلسطيني تارة في حرب، وتارة في غارات، لكن مذكراتهم تمتلئ بعبارات اليأس والهزيمة». ولفت إلى أن الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق الطفل المقدسي محمد أبو خضير تشابه محارق النازية. وأضاف: «هل يظنون أننا سنسكت على هذه الجريمة، نقول لهم أنهم واهنون؛ ولن تستكين أبدًا، وأننا مستعدون لدفع الثمن». من جانبه، قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، خلال مؤتمر صحافي عقد في غزة، مساء أمس: «نحن بدورنا جاهزون لكل الاحتمالات، والتهديدات التي يطلقها العدو والتلويح بالحرب ضد غزة هي تهديدات لا تعني في قاموسنا سوى اقتراب ساعة الانتقام من العدو وتلقينه دروسًا قاسية. وهي تهديدات لا تخيفنا ولا تربكنا ولن تدفعنا سوى لتحضير بنك أهدافنا استعداداً للحظة الصفر». اتصالات مصر وحماس وكشف سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس عن اتصالات بين حركته ومسؤولين مصريين بشأن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة قائلا: «أكدنا موقفنا أننا لسنا معنيين بالتصعيد والاحتلال هو المسؤول». وكشف سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس عن وجود اتصالات بين حركته ومسؤولين مصريين بشأن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة. وأضاف: «أكدنا موقفنا بأننا لسنا معنيين بالتصعيد والاحتلال هو المسؤول». وكان مصدر عسكري كبير في قادة الاحتلال, أكد أن إسرائيل غير معنية بتصعيد الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة، ولكن «وحدات الجيش على هذه الحدود مستعدة للرد بحزم وتوسيع نشاطاتها العسكرية جوا وبرا في حال لم تتوقف عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية». إصابة جندي إسرائيلي وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: «إن خمس قذائف صاروخية أطلقت صباح امس من قطاع غزة سقط أربعة منها على مستوطنات في محيط غزة». وذكرت أن القذائف سقطت في مستوطنة «سديروت» ومجلس «شاعر هنيجيف» الإقليمي في النقب الغربي. وبحسب القناة العاشرة فقد اعترضت منظومة القبة الحديدية اثنتين من القذائف فيما سقطت ثلاث أخرى في مناطق مفتوحة. وكانت أكثر من 10 قذائف قد أطلِقت فجر امس باتجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة وإلحاق أضرار بمنازل.وصدرت التعليمات إلى المستوطنين في المنطقة بالبقاء على مقربة من الملاجئ ليستطيعوا الوصول إليها خلال وقت قصير إذا لزم الأمر. وأشارالموقع الى أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بعث رسالة لحركة حماس مفادها «الهدوء وعدم اطلاق الصواريخ سوف يقابله هدوء من اسرائيل»، كذلك بعثت حركة حماس برسائل مفادها بأنه غير معنية بتصعيد الأمور والدخول في مواجهة جديدة مع اسرائيل مؤكده انها سترد وبقوة على كل استهداف. وكان قد المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) هدد بحملة عسكرية على قطاع غزة خلال 24 ساعة القادمة فيما لو استمر إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على النقب الغربي. قيود مشددة وفرضت سلطات الاحتلال قيودا مشددة على دخول المصلين الى المسجد الاقصى المبارك في الجمعة الاولى من شهر رمضان من سكان الضفة والقدس واهالي محافظة الخليل بشكل خاص. وحدد جيش الاحتلال اعمار الذين سمح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك بمن تتعدى اعمارهم سن الخمسين عاماً بحجة منع التظاهر والاحتجاج على جرائم المستوطنين والجيش. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية والجيش في مدينة القدس ومحيطها منذ ساعات الفجر ومنعت المصلين من الوصول لأداء صلاة الفجر مما اضطر المئات للصلاة في الشوارع المؤدي او على ابواب المسجد الأقصى. وقطع جيش الاحتلال الطرق المؤدية الى القدس مع الضفة الغربية ونصب الحواجز العسكرية، ونشر قوات اضافية على مداخل ومحيط منطقة القدس، وكذلك على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية والمناطق التي يعتبرها مراكز احتكاك وصدام مع الفلسطينيين. ومنعت سلطات الاحتلال المصلين من محافظة الخليل من عبور حاجز «300» العسكري شمال بيت لحم، صوب القدس في الجمعة الاولى من شهر رمضان المبارك كما حاصر محافظة الخليل في عقاب جماعي لكل سكان المحافظة. وكشف الناطق بلسان الشرطة ان قيادة الاحتلال نشرت خمسة آلاف من عناصر الشرطة وافراد حرس الحدود والوحدات الخاصة بشرطة في جميع الشوارع والطرقات داخل أسوار البلدة القديمة وخارجها، وتعزيز التواجد والانتشار العسكري على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة ونصب المتاريس الحديدة على بوابات القدس القديمة والمسجد الاقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين، وتحليق مروحية ورادار استخباري في سماء المدينة ومنطاد اعتلى المتحف الفلسطيني شمال البلدة القديمة لمراقبة تحركات المصلين. محاولة خطف فلسطيني واصل المئات من الشبان المقدسيين احتجاجاتهم على قيام مستوطنين باختطاف وحرق الشهيد الفتى محمد حسين أبو خضير، وقيام الاحتلال باحتجاز جثمانه، وردا على العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال, فيما حاول مستوطنون مساء الخميس، اختطاف الطفل المقدسي محمد علي الكسواني (11 عاماً) من بلدة بيت حنينا شمال القدسالمحتلة إلا ان يقظة الاهالي حالت دون قتله على يد المستوطنين.