مُضيٌ في دروب الخير ومواكبة لروحانية الشهر أتى برنامج عطر الكلام نافذاً في الأفئدة قبل المسامع، ضمن مبادرات هيئة الترفيه التي دعمته بكل سخاء، بغية تصدير القراء المميزين في ترتيل القرآن الكريم والمؤذنين ممن حباهم الله تعالى بالصوت البديع، وأمام التفاعل الكبير الذي حظي به البرنامج بصفته يعزز تعليم القرآن ونشره من قبيل الواجب الذي يتحتم على كل فرد منا كما نسير على نهج ديننا الحنيف والسلف الصالح بتعزيز دولتنا الغالية المملكة العربية السعودية قبلة الإسلام والمسلمين السباقة في مثل هذه المبادرات. اهتم معالي المستشار تركي آل الشيخ بدعم هذا البرنامج، من واجب ديني وإنساني تجاه كتاب الله عز وجل، وهي مبادرة جديرة بالتقدير لأنها ستساهم في تخريج جيل جديد من القراء الشباب المسلم المتمكن في التلاوة والتجويد في كافة أصقاع الأرض، وكذلك نشر قراءاتهم المميزة إلى العالم معيداً بالذكرى مسابقات القرآن الكريم الكبرى التي كانت تقام بدعم سخي أيضاً من وزارة الإعلام عبر القناة السعودية، ومضيفاً لها هذه المسابقة العظيمة في هدفها وقيمتها ودلالتها. عطر الكلام ليس برنامجاً لمسابقات القرآن الكريم والأذان العالمية فحسب، بل هو ميدان تتبارى فيه الأصوات بالتعبد بقراءة كتاب الله «عز وجل»، وله أولوية في كونه برنامج مسابقات الأول الذي يجمع تلاوة القرآن والآذان معاً، ويضم في لجنة التحكيم الذين اُختيرو بعناية من القراء والأئمة الفضلاء وأساتذة كبار وخبراء في علم الأصوات والمقامات الصوتية ومنهم من تشرف بالإمامة في المسجد الحرام كالشيخ الجليل عادل الكلباني وآخرون في المساجد الكبرى في الدول الشقيقة كالقارئ المعروف الشيخ مشاري العفاسي من دولة الكويت، والأستاذ البهلول سعيد أبوعرقوب من «ليبيا» الخبير بالأصوات والمقامات ومحكم في الكثير من المسابقات في القرآن الكريم والدكتور طه محمد عبد الوهاب من «مصر» خبير في علم الأصوات والهارموني والمقامات الصوتية ولديه أبحاث في علم الصوت والمقامات تدرس في معظم دول العالم، والشيخ محمود أحمد عكاوي شيخ قراء بيروت ومجاز بالسند المتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم، والشيخ أحمد علي نحاس مؤذن الحرم المكي، والمؤذن أسامة الأخضر مؤذن المسجد النبوي الشريف، والشيخ عبد الحميد نابلسي من المغرب أمين عام مجمع القراء والإقراء. يعرض البرنامج على قناة السعودية طيلة أيام شهر رمضان لعام 1443 ه، وكان ضمن المبادرات الخاصة التي أعلن عنها معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه مطلع عام 2019 عند إعلان استراتيجية الترفيه في المملكة العربية السعودية. مستهدفة إبراز الأصوات الجميلة في ترتيل وتجويد القرآن الكريم ورفع الأذان في العالم أجمع، بمجموع جوائز تصل إلى 12 مليون ريال سعودي أي 3.2 ملايين دولار بحسب ما تم الإعلان عنه.