يبدو أن حكومة شهباز شريف ستضطر لاتخاذ إجراءات دستورية ضد الرئيس الباكستاني عارف علوي؛ الذي رفض أمس الاثنين؛ استقبال الحكومة الباكستانية لأداء القسم أمامه وهو إجراء رسمي وفق الأطر البرلمانية الباكستانية.. وبحسب المصادر فإن الرئيس الباكستاني؛ لم يقدم أي سبب لاعتذاره المفاجئ لاستقبال الحكومة الجديدة.. وأكدت مصادر باكستانية ل"الرياض" أن حفل أداء القسم تم تأجيله؛ إلى اليوم الثلاثاء وسوف يقوم رئيس مجلس الشيوخ صادق سنجراني مقام الرئيس الباكستاني حيث ستؤدي الحكومة اليمين الدستورية أمامه.. ولم تستبعد المصادر بأن تقوم الحكومة بالبدء في إجراءات عزله خصوصاً أنها تملك الأغلبية في البرلمان. وكان الرئيس الباكستاني الذي يتبع حكومة عمران السابقة قد اعتذر عن حضور أداء قسم رئيس الوزراء شهباز شريف الأسبوع الماضي.. وكان شهباز شريف قد أجرى سلسلة من المحادثات المكثفة مع شركاء الائتلاف الحكومي حول تشكيل الحكومة الجديدة والتي الانتهاء من تحديد أسمائها والتي تتضمن 14 وزيراً من حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز) ومن ضمن الحقائب؛ حقيبة الداخلية لصنع الله وهو قيادي رفيع الحزب، والدفاع لخواجة آصف وهو أيضا قيادي في الحزب الحاكم، والنفط لخاقان عباسي، وسبق أن حمل نفس الحقيبة في حكومة نواز السابقة، والتخطيط والتي لتذهب لإحسان إقبال فيما تتقلد مريم اورانج زيب حقيبة الإعلام، و11 وزيراً من حزب الشعب الباكستاني؛ تتضمن حقيبة الخارجية التي ستكون من نصيب بيلاول بوتو زرداري (ابن الراحلة بينظير بوتو)، بالإضافة إلى حنا رباني لحقيبة وزيرة الدولة للشؤون الخارجية؛ فيما ستعطى جماعة علماء الإسلام 4 حقائب ومن ضمنها وزير الشؤون الدينية. أحكم الائتلاف الحاكم الجديد قبضته على السلطة بعد نجاحه في حجب الثقة ضد حكومة عمران المركزية وحكومته الإقليمية في البنجاب، وكان الرئيس السابق للبرلمان ونائبه، وهما حليفان لخان، قد حاولا وقف ثم تأجيل الاقتراع إلى أن قضت المحكمة العليا بأنّ الإجراءات التي اتخذاها "تخالف القانون" إلا أنه في نهاية المطاف صوت البرلمان لحجب الثقة عن عمران خان وانتخب الائتلاف الحاكم الجديد شهباز رئيساً جديداً للوزراء. وفي إطار التغييرات تم تعيين راجا برويز أشرف، وهو رئيس وزراء سابق وينتمي لحزب الشعب الباكستاني المشارك في الائتلاف الحاكم الجديد كرئيس للبرلمان دون منافسة في غياب ممثلي حزب خان الذين قدموا استقالات جماعية. وستواجه حكومة شريف في الأيام المقبلة عدداً من التحديات السياسية خاصة ما يتعلق بالتعامل مع اقتصاد يواجه مشكلات عميقة. وكان عمران خان قد أطلق مظاهرات كبيرة ضد الحكومة للدعوة لانتخابات مبكرة. حنا رباني مرشحة وزيرة دولة للشؤون الخارجية