في تحرك سريع لامتصاص غضبة الشارع الباكستاني الذي يعيش أزمة اقتصادية ومعيشية تراكمية منذ عدة سنوات، قررت الحكومة الباكستانية الجديدة عدم رفع أسعار البنزين والتي شهدت زيادات هائلة في عهد حكومة عمران المقالة بزعم الضغوطات من البنك الدولي. وجاء القرار الذي اتخذته الحكومة بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدها رئيس الوزراء شهباز شريف مع فريقه الاقتصادي. من جهة أخرى فجر رئيس الوزراء شريف أولى مفاجاة من الوزن الثقيل عندما كشف خلال لقائه مع عدد الإعلامين في قصر الرئاسة، أن عمران قام بأخذ الهدايا الرسمية التي تلقاها من رؤوساء الدول خلال زيارته للخارج والتي عادة ما يتم وضعها في معرض خاص تمتلكه الدولة والمعروف باسم «توشا خانه»، وقام ببيعها في دبي واستلم مبالغها، واعترف وزير الإعلام السابق فؤاد شودي أن عمران أخذ ساعة ثمينة أهديت له من شخصية من المعرض وباعها في دبي، مؤكداً أن ليس هناك أي قانون يمنعه من ذلك. وتفاعلت قضية بيع خان مقتنيات عبارة عن هدايا رسمية في دبي في الإعلام ولم يرد عمران على هذه الاتهامات، وكان عمران قد رفض الإفصاح في الماضي عن ما يوجد في «توشا خانه» من هدايا رسمية تلقاها من الخارج. إلى ذلك من المقرر أن يشهد برلمان إقليم البنجاب معقل السياسة ومسقط رأس عائلة شريف، حجب الثقة عن حكومة خان في البنجاب التي من المتوقع أن تسقط، وفي حالة إتمام ذلك فإن حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز) مع شركائه سيتمكنون من إحكام السيطرة على الحكومة المركزية وحكومة البنجاب، وطرح حزب الرابطة حمزة شهباز كمرشح له فيما رشح حزب عمران اسم شودري إلهي. وكان حزب عمران خان حركة إنصاف الباكستانية (PTI) قد اتخد قراراً مؤخراً بحجب الثقة عن نائب رئيس البرلمان في البرلمان الإقليمي في البنجاب سردار دوست محمد مزاري، الذي يعتبر قيادياً من حزب عمران، بسبب قراره الذي اتخذه بعقد جلسة حجب الثقة عن حكومة عمران الإقليمية في البنجاب اليوم أمس بدلاً من اليوم 16 أبريل. وحاول عمران خان عرقلة قرار سحب الثقة من حكومته في البنجاب، كون سقوط حكومته الإقليمية يعني تضييق نهايته وهو ما اضطره للتوجه إلى لاهور مسقط رأس البنجاب للقاء أعضاء البرلمان من حزبه وحثهم البقاء مع الحزب، ومنع النواب المنشقين من التصويت ضد حكومته في البنجاب. وأصبح عمران خان (69 عاماً) أول رئيس وزراء لباكستان يطاح به في اقتراع على حجب الثقة.