في تحرك قوبل بالاستغراب في الأوساط السياسية، اتخذ حزب عمران خان حركة إنصاف الباكستانية (PTI) قرار بحجب الثقة عن نائب رئيس البرلمان في البرلمان الإقليمي في البنجاب سردار دوست محمد مزاري، الذي يعتبر قيادياً من حزب عمران، بسبب قراره الذي اتخذه بعقد جلسة حجب الثقة عن حكومة عمران الإقليمية في البنجاب اليوم ( أمس ) بدلاً من يوم 16 أبريل وهو اليوم المقرر للجلسة. وكانت سكرتارية البرلمان الإقليمي قد تلقت اقتراح المعارضة لسحب الثقة من رئيس الحكومة الإقليمية بالرفض. ويحاول عمران خان عرقلة قرار سحب الثقة من حكومته في البنجاب، كون سقوط حكومته الإقليمية يعني تضييق الخناق عليه أكثر وأكثر، وهو ما اضطره للتوجه إلى لاهور، مسقط رأس البنجاب، للقاء أعضاء البرلمان من حزبه وحثهم على البقاء مع الحزب، ومنع النواب المنشقين من التصويت ضد حكومته في البنجاب. وكانت الحكومة الباكستانية المنتهية فترتها قد طلبت من المحكمة العليا أن تحكم في إمكانية استبعاد النواب المنشقين، لانتهاكهم قانوناً يحظر الانشقاق قبل التصويت على قرار سحب الثقة. ويحاول «خان» أيضاً اللجوء إلى طرق أقل شدة لتحييد تهديد المشرعين المنشقين، مثل قوله إنه سوف «يغفر» للمنشقين إذا عكسوا مسارهم، كما يتهم عمران المعارضة برشوة نواب حكوميين للتخلي عنه دون إثبات هذه المزاعم، وأقال «خان» رئيس وزراء البنجاب عثمان بوزدار من حركة الإنصاف الباكستاني، وترشيح أحد شركاء الائتلاف للمنصب، وإذا نجح خان في الاستمرار في الحكم في البنجاب فإن ذلك سيعطيه قوة لمنع التصويت بحجب الثقة عن حكومته في البنجاب، وسيظهر أكثر جرأة من أي وقت مضى، وإذا خسر، فإن ذلك سيضعف موقفه في البنجاب وسينعكس ذلك على وضعه في إسلام أباد. وتحاول المعارضة تشكيل ائتلاف جديد ضد عمران في البنجاب يتضمن المنشقين من حزبه، وحجب الثقة عن حكومته الإقليمية. ومع انشقاق أعضاء من حزب عمران فإنه يبدو مُعرضاً لخطر الخسارة في التصويت على القرار في حكومة البنجاب، خصوصاً أن أحزاب المعارضة حصلت على تأكيدات من النواب المنشقين عن خان أنهم يلتزمون بالتصويت ضده. لقد انقلب عمران على نائب رئيس البرلمان الإقليمي مزاري.. إنها معركة كسر العظم في البنجاب.