يزداد الضغط على موسكو الاثنين مع استقبالها المستشار النمسوي كارل نيهامر ليكون بذلك أول زعيم دولة غربية يقدم على هذه الخطوة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت يناقش الاتحاد الأوروبي فرض حزمة سادسة من العقوبات. وأعلن مصرف "سوسييتيه جنرال" الفرنسي الاثنين أنه سيوقف عملياته في روسيا من خلال بيع كلّ حصته في مصرف روسبنك الروسي. وبعدما عدلت خططها وسحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا أولويتها السيطرة الكاملة على منطقة دونباس في شرق هذا البلد والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لها على جزء منها منذ العام 2014. وبعد زيارته أوكرانيا السبت، من المقرر أن يلتقي نيهامر بعد ظهر الاثنين في موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة "بذل كل ما في وسعه لتحقيق تقدم نحو السلام" حتى لو كانت الفرص ضئيلة. وكتب نيهامر عبر تويتر الأحد "نحن حياديون على المستوى العسكري، لكن لدينا موقف واضح حول الحرب الروسية على أوكرانيا، يجب أن تتوقف! يجب إنشاء ممرات إنسانية ووقف إطلاق النار وإجراء تحقيق كامل حول جرائم الحرب". وينوي التطرق في الكرملين إلى الجرائم في بوتشا التي زارها السبت، وباتت المدينة الواقعة شمال غرب كييف رمزا لفظائع الحرب الأوكرانية. ويبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ دفعة سادسة من العقوبات على موسكو لكنها لن تشمل واردات النفط والغاز. وعبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن نيته الاثنين اطلاق النقاش حول فرض حظر نفطي "لكن ليس هناك اقتراح رسمي مطروح" على ما أفاد موظف أوروبي كبير. وأعلنت المجموعة المصرفية الفرنسية "سوسييتيه جنرال" الاثنين في بيان أنّها وقّعت "اتفاقًا بهدف بيع حصتها الكاملة" في روسبنك ذي الثقل الكبير في القطاع المصرفي الروسي والذي كانت "سوسييتيه جنرال" المساهم الأكبر فيه، بالإضافة إلى شركات التأمين التابعة لها في روسيا، إلى صندوق الاستثمار "انتيروس كابيتال" المساهم السابق في روسبنك. الغام وعوائق مضادة للدروع وفي منطقة بارفينكوف الريفية، يزرع الجنود الأوكرانيون والجماعات الموالية عن الأراضي ألغاما على حافة الطرق وينصبون عوائق مضادة للدروع عند كل المفارق. وفي حين يسعى السكان إلى الفرار من مناطق شرق أوكرانيا هربا من المعركة المتوقعة، تواصلت الضربات الجوية وعمليات القصف وأوقعت الأحد ما لا يقل عن 11 قتيلًا و14 جريحًا في خاركيف في شرق البلاد وفي ضاحيتها على ما أفاد حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي في بيان مساء الأحد "لن يقل الأسبوع المقبل أهمية عن الأسبوع الحالي أو الأسابيع السابقة. ستنتقل القوات الروسية إلى عمليات أكبر في شرق بلادنا". وتوقع رئيس بلدية لوغانسك في منطقة دونباس سيرغيي غايداي عبر فيسبوك أن "تستمر المعركة للسيطرة على دونباس أياما عدة وخلال تلك الأيام قد تتعرض مدننا لدمار كامل"، داعيًا المدنيين إلى إخلاء المدينة عبر الممرات الإنسانية الخمسة المحددة لذلك. وحذر "قد يتكرر سيناريو ماريوبول في منطقة لوغانسك" في إشارة إلى المدينة الساحلية الكبيرة في جنوب شرق أوكرانيا التي تحاصرها القوات الروسية منذ نهاية فبراير والتي باتت مدمرة بالكامل. وفي ماريوبول أعلن الجيش الإثنين أنه يستعد ل"معركة أخيرة" وكتب الفوج السادس والثلاثون في البحرية الوطنية على فيسبوك "اليوم ستكون على الأرجح المعركة الأخيرة لأن ذخائرنا تنفد.. سيكون مصير بعضنا الموت وبعضنا الآخر الأسر".واتهمت وزارة الدفاع الروسية الأحد الأوكرانيين والغربيين بارتكاب استفزازات "مريعة ولا رحمة فيها" وعمليات قتل مدنيين في لوغانسك. ويرى محللون أن بوتين الذي اصطدم هجومه على أوكرانيا بمقاومة شرسة، يريد أن يحقق انتصارا في دونباس قبل العرض العسكري الضخم في الساحة الحمراء في 9 مايو بمناسبة ذكرى انتصار السوفيات على ألمانيا النازية.