لتكون ناجحاً في عملك وقائداً لفريقك عليك دائماً أن تقوم بالتشجيع والتحفيز لتصل بفريق العمل إلى نقطة تجعل الموظف يشعر بالامتنان لقائد المجموعة بالتواضع وحسن الأخلاق ولين الجانب، وقائد الفريق كل يوم يعطي جرعات من التعلم واكتساب الخبرات ليزداد الموظف صلابة وشفافية في المعلومات ولا يبخل منه بشيء ويشجع في اتخاذ القرار الصحيح، ويعطي فرصاً أخرى في حال نتج خطأ غير مقصود دون توبيخ قاسٍ أو احتقار وتصغير من شأن الآخر، ودائماً يهتم بفريق العمل معه ويستخدم كلمة "نحن" بدلاً من "أنا"، خاصة في النجاح والتقدم. والعكس صحيح إذا لم تجد من يسندك، تجد أن الأمر محبط جداً لك..! أو أن يتم تجاهلك ومنعك من التطور في السلم الوظيفي ويؤتى بموظف جديد ليكون هو القائد بدلاً منك، خاصة إذا كنت تملك خبرة جيدة ومتطورة وتملك شخصية قوية ومقبولة من فريق العمل والزملاء. يقول المؤلف جون ماكسويل في إحدى كتاباته المتعلقة بتطوير القادة، ويوضح الفرق بين القائد والرئيس في الإدارات والشركات، فحتى تصل للمستوى الأخير وهو مستوى القمة عليك أن تجتاز أربعة مستويات قبلها، ومنها: المستوى الأول: وهو المنصب، والذي يعني التأثير بناء على الحقوق، ومعرفة دورك كقائد، ومنصبك، والقيادة بتميز مستمر، والقيام بأكثر مما هو متوقع وتحمّل المسؤولية والاستفادة من كل فرصة، ولا يعتمد القائد على المنصب أو اللقب لمساعدته على القيادة، وأما المستوى الثاني التفويض، والذي يعني التأثير ببناء العلاقات وتقدير قيمة الشخص الآخر، وأن يرى القائد الأمور بمنظور الشخص الآخر عن طريق طرح الأسئلة والاهتمام بأمر الشخص أكثر من الاهتمام بالقواعد والتركيز على كلمة "نحن" بدلاً من "أنا"، وأن يجعل القائد نجاح الشخص الآخر هدفاً مع تطبيق فلسفة القيادة الخدمية، وأما المستوى الثالث: الإنتاج، ويعني التأثير بناءً على نتائج تولي وتقبّل وتحمل المسؤولية، وأن يبدأ القائد بنفسه، وأن يكون مثالاً يُحتذى به، وأما المستوى الرابع: تطوير الأشخاص، ويعني التأثير بناءً على توليد القادة، وتبني فكرة أن الأشخاص هم أثمن ما لدى القائد الحقيقي، وأن يكون منفتحاً وصادقاً بشأن رحلة النمو والاستمرار فيها، وإيجاد فرص للتطور والقيادة، ووضع الشخص الآخر في أفضل مكان يجعله ناجحاً، وأما المستوى الخامس: مستوى القمة، ويعني التأثير بناءً على الاحترام، وتركيز تأثير القائد على 20 % من الأشخاص الواعدين من فريقه، وتعليم وتشجيع هؤلاء الأشخاص على تطوير قادة آخرين، والاستفادة من تأثيرك كقائد لترتقي بإدارتك.