كشف وزير الخدمة المدنية سليمان الحمدان ل «الوطن» عن نية الوزارة ومع نهاية العام الحالي الانتهاء من إعادة هيكلة الوظيفة العامة لدى كافة الوزارات الممثلة بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وهي 17 وزارة وجهة حكومية، يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الخبير الدولي والمتخصص في مجال قيادة التحول جون ماكسويل في حديثه للوزراء والمسؤولين، أن تملك المنصب القيادي لأي شخص لا يعني في أي حال أنه قائد جيد، وأن حصول أي شخص على منصب لا يعني أنه حصل على الخبرة والمهارة، بل حصل فقط على شرف قيادة الأفراد. تحديد أعداد القوى العاملة على هامش افتتاح وزير الخدمة المدنية، أمس اجتماع الطاولة المستديرة الذي نظمه معهد الإدارة العامة بعنوان «قيادة التحول، بحضور وزراء ونواب ومساعدي وزراء، ورؤساء، ومحافظي الأجهزة والهيئات الحكومية»، أوضح وزير الخدمة المدنية أنه يجري العمل مع وزارة المالية على تحديد أعداد القوى العاملة في المجمل وفي الجهات الحكومية تحديداً، كما تعمل الوزارة بالتعاون مع بيوت خبرة على إعادة تصميم الهياكل التنظيمية للعديد من الجهات الحكومية. 4 أشهر أشار الحمدان إلى أن إعادة هيكلة الوظيفة العامة مبادرة من ضمن مبادرات وزارة الخدمة المدنية في برنامج التحول الوطني، حيث يجري الآن تفعيلها والعمل على وضع خطة لاستكمالها، وقال «إعادة هيكلة الوظيفة العامة لا تتم بقرار وإنما هي عبارة عن رحلة، وعملنا مع العديد من الجهات الحكومية على مشروع تحديث لوائح الخدمة المدنية، ونتوقع أن النتائج الأولية ستظهر خلال 4 أشهر». مرحلة التحول أكد مدير عام معهد الإدارة العامة مشبب القحطاني في كلمته أن اجتماعات الطاولة المستديرة التي يعقدها المعهد والتي تركز على قيادة التحول تعد رافداً ومدخلاً مهماً للتغيير وقيادة مشاريع التطوير والتحول المختلفة، فالمملكة تعيش حالياً مرحلة التحول من خلال برامج رؤية 2030، وكذلك برنامج التحول الوطني 2020، وبالتالي فإن الجهود يجب أن تتضافر من مختلف الجهات لإنجاح هذه البرامج. ولفت القحطاني إلى أن المعهد حرص على اختيار أحد الخبراء الدوليين والمتخصصين في مجال قيادة التحول وهو جون ماكسويل، الذي يعد من أشهر الخبراء الدوليين في مجال القيادة. كفاءة المنشأة شدد ماكسويل على أنه يمكن لأي شخص أن يكون قائدا ناجحا داخل منشأته، مبينا أن المنشأة أو الجهة الحكومية ستقع كفاءتها تحت درجة كفاءة القيادي فيها، فإذا كانت مهارات وخبرات القيادي والرجل الأول في المنشأة في المرتبة الخامسة ستكون المنشأة في المرتبة الرابعة في الإتقان والكفاءة. وأشار ماكسويل إلى أنه كلما كانت مهارات القيادي أفضل كلما كانت خبرات الموظفين وأداء المنظمة أكبر وأفضل. ولفت إلى أن نجاح أي منشأة حكومية يعتمد على مدى جودة قيادة المسؤول الأول فيها، وأكد ماكسويل أن تملك المنصب القيادي لأي شخص لا يعني في أي حال بأنه قائد جيد، بل حصل فقط على شرف قيادة الأفراد، لافتاً إلى أن القائد هو من يخلق المنصب ويطوره وليس العكس. مواكبة بين الحمدان أنه أعاد هيكلة الوزارة لتواكب الهيكل الجديد مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، من خلال دعم رؤى وتوجهات الوزارة المستقبلية نحو تمكين الجهات الحكومية من ممارسة اختصاصاتها وصلاحياتها، وفق شروط وضوابط محددة تتسم بالمرونة العالية، مدعومة بأنظمة وأدوات تقنية حديثة. وأكد خلال كلمته أن برنامج التحول الوطني يتطلب استنهاض جهود المؤسسات للدفع بها نحو التغيير وقيادة المشاريع، مشدداً على ضرورة مواجهة الصعوبات والتحديات بالعزيمة والقوة، وتبني الحلول الذكية والمبادرات غير التقليدية.