كنوز اليمامة سلسلة تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية، وقد صدر كنزها الثامن تحت وسم مأثورات شعبية وتتضمن ما نشر في الرياض الأسبوعي قبل ما يقرب من حوالي 40 سنة في صفحة مأثورات شعبية ومن ضمن ما نشر فيها وتحديداً بتاريخ الجمعة 2 رجب 1403ه - 15 أبريل 1983م تحت عنوان مسميات شعبية من الحرف (خ) بقلم محمد عبدالعزيز القويعي حيث جاءت المقالة: * خلق الخلق نقول في عاميتنا من الثوب القديم بأنه خلق وللجمع خلقان. وفي المثل الشعبي يقول العامة اللي ما له خلق كل يوم له جديد للحث والاهتمام بالقديم كمبدأ اقتصادي، وكذلك وفي المثل الشعب طق النجدي ولا شق خلقه وكذلك من مرددات العامة قولهم ما عنده إلا قمل خلقة، كناية ودلالة على الفقر وقلة ذات اليد وغير ذلك من هذه الأقوال، والكلمة ذات أصل فصيح إذ وجدت في الوجديات أن الخلقان (جمع خلق) بفتح والسلام، أي قديم بال: ويقول ابن هرمه: واترك الثوب يوما وهو ذو سعه والبس الثوب وهو الضيق الخلق ومن الأدعية القديمة قولهم جعلك المصع اللي ما يسده الخلق والمصع تمزق عضلي لعالجه النساء الكبيرات السن بدلكه بطريقة تجيدها بعضهن أما إن كان المصع شديداً فإنه لا يجدي معه التدليك. المروخ. بل يعالج بالكي، الذي هو آخر الطب. * الخصيفي الخصيفي (بتشديد الصاد).. من طيور البيئة. وفي لهجة أخرى يسعى أبالخصيف وهو بحجم الحمامة تقريباً. وكنا ونحن صغار نصيده بأداة من أدوات الصيد اسمها (الضاروب) صورناها وتكلمنا عنها في حرف ظله. * حضاري. الحضاري طائر من طيور البيئة. وهو من فصيلة الحمام. * خلخال. الخلخال حلية من الحلي الشعبية القديمة والخاصة بالنساء. وجاء في الإفصاح في فقه اللغة بأنه حلية نسائية تلبسها النساء في أرجلهن كالسوار في المعصم. والجمع خلاخل وخلاخيل وتخلخلت المرأة ليست الخلخل. وفي المثل الشعبي لابس خلاخل والبلا من الداخل، لمن يكون مظهره غير مخبره. وبالمقارنة في الأردن يقولون من برا رخام ومن جو سخام. وفي القاموس السلام الفحم أو سواد القدر.. ويقول الزمخشري في أساس البلاغة.. سلم الله تعالى وجهه أي طلاء بالسلام وهو سواد القدر ويقول الشاعر القديم: - مدين معروفة بوخشمه تحت الظلام به فما نظفا حتى إذا ريح الصبا نسمت ملا العبير بسبرها الطرق خاتم. الخاتم مفرد والجمع خواتم وهو من الحلي الخاصة بالمرأة تتحلى به في الأصبع الواحد أو أكثر لا فرق وقد يكون من الذهب أو الفضة أو النحاس واحفظ من الشعر العامي قول القائل مادحاً: باستر من حطن الحوائم بالاصباع بالذكر ولا شوفهن ما حصلي ولغيره وهو مما ينسب للفارس تركي بن حميد من قصيدة: * ذا عذرنا من لابسات السباهين يحطن الخواتم بالاصباع وهناك تسميات كثيرة للخواتم مثل المرامي والحبسات واحدتها حبسة ومن الشعر الفناني القديم قول القائلة : قايد الريم تاخذني عليه الشفاقة ليتني طول عمري حبسة في يمينه ومن الغناء الذي يؤدي في الأفراح الشعبية القديمه ما تغنيه كبيرات السن «الطقاقات»، قولهن يا مفاوت الجبين ياخويتم باليمين -خاطوف الخاطوف طائر صغير سريع من طيور البينة، وهو ذو لون أسود وأبيض، سريع الانقضاض ودائم الطيران * خزاري. نوع من أنواع الملابس الشعبية القديمة وهي خاصة بالنساء وفي ذلك يقول الشاعر ابن منصور: لي صار ما ننطح وجه المواجيب حرم علينا لابسات الحزاري * خضري. الخضيري.. نوع من أنواع التمور وتشتهر به أكثر من منطقة من بلادنا وفي المثل الشعبي ميت الخضري شهيد. ومن شعر الصدر بقول لشاعر الفكاهي: ليتني من نوامس جعابه اكل من الخضري ولو صك بابه وجعابه اسم لنوع من القعران يكون أحمر اللون، وكذلك قول القائل: كمامة الخضري غداهم مجامير ولا حنيني نشاعل خويه * خلاص. الخلاص نوع من أنواع التمور. وتشتهر به الأحساء وكثيراً ما يشبهون عيون الإبل بصفائه ونقاوة لونه وفي ذلك يقول أبو دباس: لاركب على وجنا من الهجن عرماس فج النحر يا دباس حمراء ظهيره متروسة الفخذين مزبورة الراس كن الخلاص عيونها بود ادبره (1) ويقول القاضي الجمر يمسي كلخلاص اشتعاله يصبح رماد خامد طافي بال -خماخم. الخماخم تسمية شعبية لحلية نسائية خاصة بالأذن. وتسمى في اللغة بالأقراط ومفردها قرط، وهو ما يعلق في شحمة الأذن سواء ما كان دراً أو ذهباً أو فضةً أو نحوه ونقرطت الفناة لبست القرط. ويقولون بعيدة مهوى القرط وهي صفة جمالية لطويلة الرقبة. وهناك ما يسمى بلعشارق مثله مثل الخمام خاصة بشحمة الأذن وفي المشارق يقول الهزاني: بالبن كبن الحلي والعشارق وابكن اخو نوضا مروى المطارق وغير ذلك كثير من هذه الأشعار والمرددات اكتفى بهذا القدر منها وإلى لقاء آخر إن شاء الله. الهوامش: (1) الخلاص الذي يقصده أبودباس ليس التمر وإنما الجمر المتوهج انظر بيت القاضي التالي (المشرف). الجمعة 2 رجب 1403ه - 15 أبريل 1983م العدد 5417 السنة التاسعة عشرة محمد القويعي