الإرياني: المشاورات اليمنية في الرياض فرصة قد لا تتكرر أكد سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيخر، أن المجلس لمس الحرص من كل الأطراف المشاركة في المشاورات اليمنية المنعقدة في الرياض على مصلحة اليمن، وقال ان اليمنين لم يناقشوا امرا عسكريا بل كان تركيزهم على بناء الدولة الحديثة. وأضاف في إحاطة حول المشاورات اليمنية، أن المشاركين بدؤوا في البحث عن حلول للانتقال باليمن إلى دولة آمنة ومستقرة. وقال إنهم سيستكملون ذلك، وسيعلنون عن التوافق التام، مشيراً إلى أنه متفائل خصوصاً بعدد المشاركين في المشاورات. كذلك، أوضح أن المشاركين يريدون إفساح المجال لتنفيذ قرارات مجلس التعاون المعنية بدعم الاقتصاد اليمني الصادر في قمة المجلس عام 2015. وفي نفس السياق أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن المشاورات في الرياض فرصة حقيقية للحل باليمن. وقال غروندبرغ، في مؤتمر صحافي من العاصمة الأردنية عمّان، أن الهدنة تحتاج لدعم واحترام جميع الأطراف، والأيام الأولى في الهدنة هي الأهم وتحدد المسار إلى الأمام، وهذه أول هدنة باليمن على مدى السنوات الست الماضية وهي لحظة ثمينة محفوفة بالمخاطر. وتابع هانس غروندبرغ: «نادراً ما يصمد وقف إطلاق النار إذا لم يتم دعمه بإحراز تقدم على المسار السياسي» . وحول الالتزام بالهدنة قال المبعوث الأممي: «هناك انخفاض كبير في العنف منذ بدء الهدنة لكنّ هناك تقارير عن أنشطة عدائية لا سيما حول مأرب» . وقد رحب مجلس الأمن الدولي، بإعلان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، عن التوصل إلى هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد. ودعا أعضاء المجلس في بيان صحافي عقب جلسة مجلس الأمن المنعقدة بشأن اليمن، جميع الأطراف، إلى اغتنام الفرصة التي توفرها الهدنة، والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحراز تقدم نحو وقف شامل لإطلاق النار، وتسوية سياسية شاملة، وتحسين الاستقرار الإقليمي، مرحّبين بمبادرة مجلس التعاون الخليجي للمشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض، دعماً للجهود الأممية. وتتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن. تشهد المشاورات اليمنية - اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي والمنعقدة حاليا في الرياض عن تقدم ملحوظ في المشاورات وتقارب بين جميع الأطياف اليمنية المشاركة في المفاوضات وتجاوز المعوقات التي تحول دون الوصول إلى اتفاق، واعتبر جميع ما طرحه الوفود المشاركة مقبول على جميع المستويات، وتشكل هذه المشاورات تحولا مهما لبناء كتلة تاريخية ووطنية تمثل مركز الثقل في إنقاذ اليمن على خطى مسارات السلام وإلى بناء الدولة الحديثة. وقد أكد سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن، سرحان المنيخر، من خلال تلخيصه لما وصلت اليه المشاورات اليمنية، أن الوفاق هو عنوان المشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض، مشيراً إلى أن المشاركين يسابقون الزمن للوصول إلى حل. وأضاف أن دول المجلس لن تعارض ما يتفق عليه اليمنيون، مشيراً إلى أنهم من سيصنع السلام في اليمن. كذلك، أوضح أن المجتمعين استكشفوا الواقع ثم تباحثوا بالمعوقات والتحديات، والآن في جلسات مع الحكومة يبحثون وضع الحلول ونسج خارطة الطريق اليمنية - اليمنية. وقال إن المشاورات ليست بديلاً عن أي مرجعيات أو المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدة، بل تعزز فرص السلام التي ترعاها الأممالمتحدة. وبيّن أن جميع المشاركين الذين بلغ عددهم أكثر من ألف في المشاورات يسابقون الزمن للوصول إلى حلول، مشيراً إلى أن هدف المشاورات توحيد الجهود ولم شمل اليمنيين. وحول الهدنة التي أعلن عنها في اليمن لمدة شهرين، قال إن الأممالمتحدة مسؤولة عنها، بجانب الحكومة اليمنية الشرعية، وذلك فيما يتعلق بأي خروقات تحدث. وقد سجلت المشاورات اليمنية - اليمنية، نجاحاً فاق التوقعات، في وقت أبدت الأطراف والمكونات المشاركة في المشاورات التي تُعقد في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، قدراً كبيراً من التوافق والحرص على مستقبل اليمن. وتصب هذه المشاورات في مصلحة اليمن، وتحييد الحوثيين، وتخلق قاسما مشتركا بين هذه المكونات السياسية التي لديها وجهات نظر مختلفة. وقد أوضح الدكتور عبدالعزيز العويشق، مساعد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والمفاوضات، أن حالة التوافق والتعاون التي أظهرتها الأطراف والمكونات اليمنية فاقت التوقعات، مؤكداً أن المجال لا يزال مفتوحاً أمام الحوثيين للانضمام للمشاورات. وأوضح العويشق، أن المكونات اليمنية المشاركة تشكل أكثر من 90% من الجسم السياسي اليمني وستخرج بتوصيات إيجابية، مبيناً أن العمل بدأ على ستة مسارات متوازية: السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي والإغاثي والإعلامي. وفي نفس السياق أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن المشاورات اليمنية اليمنية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض بتنظيم من مجلس التعاون لدول الخليج العربي فرصة قد لا تتكرر أمام اليمنيين لاستعادة دولتهم، وإحلال السلام الشامل والعادل والمستدام على قاعدة المرجعيات الثلاث. واضاف، ان الأجواء الإيجابية التي تسود النقاشات التي شهدتها المشاورات منذ انطلاقتها، تؤكد القناعات التي تكونت لدى مختلف الأطراف السياسية بضرورة تجاوز الماضي، وانتهاز هذه الفرصة ودعم الاشقاء وحرصهم على أمن واستقرار اليمن، والعمل من أجل مستقبل يستحقه اليمنيين الذين عانوا ويلات الحرب والصراع. واوضح أن نخبة من الاعلاميين اليمنيين ناقشت في المحور الاعلامي ضمن المشاورات اليمنية - اليمنية، أداء الإعلام الحكومي وسبل التنسيق مع الاعلام الحزبي والأهلي، لاستعادة الدولة، ومواجهة الإرهاب والتطرف. كما استعرضت خلال الجلسة جهود الوزارة ومؤسسات الاعلام الرسمية، في مواجهة التضليل الحوثي وكشف الحقائق للرأي العام، والعراقيل التي نواجهها، وشددت على ضرورة توحيد الخطاب الاعلامي لمختلف المكونات السياسية والاتجاه لتشكيل جبهة وطنية واسعة لدعم استعادة الدولة واحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث. يذكر ان مشاورات الرياض تشمل 6 محاور، وتركز أجندة المشاورات على المحاور السياسية، والاقتصادية والتنموية، والأمنية ومكافحة الإرهاب، والإغاثية والإنسانية، والاجتماعية، والإعلامية. مناقشة المحاور السياسية والاقتصادية سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن سرحان المنيخر