أكد الدكتور نزار باهبري، استشاري الأمراض الباطنية والأمراض المعدية، مدير عام الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية، من خلال لقاء صحافي افتراضي حضرته "الرياض" ونظمته الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، على أهمية التطعيمات لكبار السن كونها تساعد في تحسين صحة البالغين والكبار وتساعد في حمايتهم من الإصابة بالأمراض المعدية. وعن مكافحة مرض الحزام الناري الذي كثر الحديث عنه وأهمية تشخيصه وعلاجه والتطعيم ضده، قال باهبري إن هذا المرض عبارة عن مرض فيروسي غير معدٍ، يصيب عادة كبار السن وذوي المناعة المنخفضة، وتظهر الإصابة به بصورة مبدئية في مناطق الصدر والعنق، وقد تمتد إلى أي جزء آخر من الجسم، وتبدأ أعراض الحزام الناري من خلال الشعور بألم حارق في المناطق المصابة بالجسم، وبعض الأعراض الأخرى كاحمرار الجلد، فضلا عن ظهور حويصلات دقيقة مليئة بسائل شفاف، وهذه الحويصلات سرعان ما تجف تاركة وراءها بعض القشور التي تجف بدورها وتختفي تماما خلال أسبوعين، وعلى الرغم من تعافي الجلد بشكل كامل، إلا أن الشعور بالألم الحارق الناشئ عن الحزام الناري يظل قائما لفترة زمنية أطول. وشارك في اللقاء الدكتور أشرف أمير، استشاري طب الأسرة نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالمملكة، مؤكدا أيضا على أهمية التطعيمات لكبار السن كونها تساعد في تحسين صحة البالغين والكبار وتساعد في حمايتهم من الإصابة بالأمراض المعدية التي تتجاوز 14 مرضاً منها الهربس النطاقي والتهاب الكبد الوبائي والتهاب المكورات الرئوية والإنفلونزا، مفيداً أن هذه الأمراض تهدد سلامة بعض الفئات المعرضة للخطر مثل من هم فوق 55 عاماً ومرضى الأمراض المزمنة ومرضى ضعف المناعة. من ناحيته أشار الدكتور نزار باهبري إلى أهمية التطعيمات في المساعدة على الوقاية من الأمراض الوبائية والمعدية، وإلى حاجة البالغين إلى تحديث لقاحاتهم باستمرار، كون أن المناعة من لقاحات الطفولة قد تتلاشى، منوهاً باحتمالية تعرض البالغين لخطر الإصابة بأمراض أخرى بسبب وظيفتهم أو أسلوب حياتهم أو سفرهم أو ظروفهم الصحية. وأجمع الأطباء في لقائهم على جهود وزارة الصحة واهتمامها بالتطعيمات لمختلف الفئات العمرية بالمجتمع، وزيادة نشر الوعي الصحي لدى كافة شرائح المجتمع في المملكة حول ضرورة أخذ التطعيمات، خاصةً للبالغين وكبار السن، للمساعدة في الوقاية من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل مرض الحزام الناري وفي ختام اللقاء أجاب المتحدثون عن أسئلة الصحفيين التي دارت حول عدة موضوعات من أهمها الدور الذي تلعبه التغطية المثلى للتطعيمات لدى الكبار بالمجتمع بوصفها مسؤولية مشتركة تتضافر فيها جهود الجهات الصحية وغيرها كوزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم والجمعيات الطوعية الصحية، بالإضافة إلى المسؤولية المجتمعية للشركات والمصانع والمؤسسات لدعم رفع ثقافة المجتمع تجاه التطعيمات من خلال الفعاليات والبرامج الموجهة لخدمة المجتمع. طفح جلدي بسبب الحزام الناري د. نزار باهبري