دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس الاثنين، القوى السياسية والمستقلين إلى الخروج من عنق التوافق إلى فضاء الأغلبية في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال الصدر، في تغريدة عبر حسابه موقع "تويتر" أمس: "ندعو إلى الخروج من عنق التوافق إلى فضاء الأغلبية ومن عنق الطائفية إلى فضاء الوطنية". وأضاف: "هناك طبقة من النواب المستقلين المحبين لوطنهم الواعين لأسباب تردي وتراجع العراق لهذه الدرجة المرعبة والمقلقة"، مشيرا إلى أن "الحكومات التوافقية لم تنفع العراق والعراقيين بل أضرت به عاما بعد عام". وأهاب الصدر بالنواب المستقلين بالوقوف وقفة عز وشرف وكرامة، من أجل إنقاذ الوطن وتخليصه من بقايا الفساد والإرهاب والاحتلال من خلال دعمهم للجلسة البرلمانية التي يتم بها التصويت على رئيس الجمهورية وعدم تعطيله بالثلث المعطل الذي هو وليد الترهيب والترغيب". ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي يوم السبت المقبل جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، على خلفية نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد يوم العاشر من أكتوبر الماضي. وما زال التحالف الثلاثي، الذي يضم أكثر من 173 مقعدا في البرلمان عن الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، وكتلك السيادة (سنة) بزعامة محمد الحلبوسي، والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني، متمسك بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما يطالب تجمع الاطار التنسيقي الشيعي بتشكيل حكومة توافق يشارك فيها الجميع. وتشكل القوى المستقلة في البرلمان، التي تضم 50 نائبا، مركزا للاستقطاب من قبل القوى المتنافسة لتشكيل الحكومة، وهي لا تزال متمسكة بخيار المعارضة وعدم المشاركة في السلطات والمناصب التنفيذية.