يتقدم عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات وإحدي ركائز الكرة السعودية بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه الأول والكبير صوب اللقب الأهم والأقوى وهو بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أقوى دوري عربي حيث واصل أو بتعبير أدق عاد من جديد نحو تحقيق الانتصارات وجني النقاط بعد توقفه في المحطة السابقة أمام الهلال حينما خسر في اللقاء المؤجل من أمام الزعيم الهلالي في الكلاسيكو الكبير وهو ما يطلق عليه في علم أسواق المال جني أرباح، ولكن كعادة الفرق الكبيرة والتي تعشق التحدي والمنافسة هاهو يعود مبكراً وأمام أحد منافسيه أيضاً وهو الليث الشبابي في الجولة الرابعة والعشرين من منافسات المسابقة السعودية الأهم والأقوى والأكبر على مستوى الوطن العربي كافة أو ممكن نطلق عليها جولة إثبات الذات حيث أثبت النمور الاتحادية للجميع وأولهم محبوهم وعشاقهم أن تحقيق لقب الدوري هذا الموسم هو أقل طموح للاعبين والإدارة وكافة الأجهزة من إدارية وفنية والتي لا تألو جهداً في تسخير كافة الإمكانات لنجاح مهمة الهدف الأكبر وإسعاد الجميع ممن يقفون خلف الكيان الاتحادي الكبير، لذلك شاهدنا منذ بداية مباراة القمة الذي شهد وقائع وتفاصيل مشاهدها ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز مدى إصرار لاعبي الاتحاد على العودة بنقاط المباراة وقد يكون لذلك الإصرار عدة أسباب وإن كان أهمها رد الدين للفريق الشبابي الذي انتصر على النمور في جدة في الدور الأول وبالتالي الثأر لهذة الهزيمة والسبب الآخر والأهم هو الحفاظ على الصدارة ومواصلة سلسلة الانتصارات وبالتالي المحافظة على الفارق النقطي بين الاتحاد وأقرب منافسيه وعدم الدخول في حسابات لا يرغب فيها محبو نادي الوطن في حال حصول تعثر أو إخفاق لا سمح الله. ولم يخيب اللاعبون ظن جميع من وضعوا ثقتهم فيهم وبالفعل عاد الاتحاد بنقاط المباراة كاملة بعد الفوز بهدفين نظيفين بدأ تسجيلهما النجم عبدالعزيز البيشي في الشوط الأول ومن ثم عاد المهاجم البرازيلي وهداف الاتحاد الذي لا يتوانى عن جلد شباك الخصوم والحاضر دائماً بأهدافه الحاسمة والممتعة رومارينهو بتسجيل هدف التأكيد الثاني مع بداية الشوط الثاني من المباراة ورغم المحاولات الشبابية الجادة لتقليص الفارق والعودة للمباراة إلا أن نجوم الاتحاد كانوا في موعد الحسم ولم يمنحوهم الفرصة لذلك. والعميد بهذا الانتصار المهم حقق أولوية جديدة وهي الفوز على الشباب على أرضه حيث تعد أول خسارة للشبابيين على أرضهم هذا الموسم، وكذلك يواصل محافظته على عدم خسارة الاتحاد لمباراتين متتاليتين أيضاً في موسم مختلف يعيشه الاتحاد، وتبقى المشكلة المهمة والتي عانى منها الاتحاد كثيرًا هذا الموسم وهي إشكالية إضاعة الفرص السهلة مما يؤخر حسم نتيجة بعض المباريات ويضع الفريق في حرج مثلما حدث في عدة مباريات سابقة وأقربها مباراة الأهلي التي فاز فيها الاتحاد برباعية رأينا توقيت تسجيل الهدف الرابع وأيضاً في مباراة التعاون في كأس الملك وغيرها أتمنى أن يتم معالجة هذه المعضلة، وخصوصاً أن الاتحاد اقترب كثيراً من تحقيق الإنجاز الأهم وما تبقى من مباريات بمثابة نهائيات لا يمكن التفريط في نقاطها حتى يواصل العميد خطواته بثبات وإسعاد جماهيره ومحبيه بلقب الدوري على أقل تقدير. * محمد نعمان عاشق اتحادي من طراز فريد رغم بعد المسافة إلا أن ذلك لم يؤثر أو يقف حاجزاً بينه وبين لقاء عميده من خلال متابعة الاتحاد واقتفاء أثره وملاحقة أخباره في جميع وسائل الإعلام أو مواقع التواصل وهذا فقط نموذج لبعض محبي وعشاق الأندية السعودية في مختلف مدن الوطن العربي. عمر القعيطي - جدة