جاءت الاتفاقات من اجتماع تحالف أوبك+ الأخير في 2 مارس مهدئة للأسواق المرتعدة بالحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تم تثبيت حصص الإنتاج لشهر إبريل بمقدار 400 ألف برميل يومياً، مماثلة للأشهر الماضية التي ساهمت في تقريب أشكال من العرض والطلب لسوق بترولية عالمية متزنة معززة لانتعاش الاقتصاد العالمي. وعقب الاجتماع، قالت منظمة أوبك في بيان، اختتم الاجتماع الوزاري السادس والعشرين لأوبك وغير الأعضاء في منظمة أوبك، الذي عقد عبر الفيديو في 2 مارس 2022، واستناداً إلى المشاورات الداخلية التي عُقدت حصرياً من قبل منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارج أوبك في اتفاقية إعلان تعاون، فقد لوحظ أن الأساسيات الحالية لسوق النفط والإجماع على توقعاته تشير إلى سوق متوازن بشكل جيد، وأن التقلبات الحالية لا تنتج عن التغيرات في أساسيات السوق ولكن بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية. وقررت منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في أوبك إعادة التأكيد على قرار الاجتماع الوزاري العاشر في 12 إبريل 2020 والمصادقة عليه في الاجتماعات اللاحقة بما في ذلك الاجتماع الوزاري التاسع عشر في 18 يوليو 2021، وقرر الاجتماع إعادة التأكيد على خطة تعديل الإنتاج وآلية تعديل الإنتاج الشهرية المعتمدة في الاجتماع الوزاري التاسع عشر وقرار تعديل الإنتاج الشهري الإجمالي بالزيادة بمقدار 0.4 مليون برميل في اليوم لشهر إبريل 2022. وأشار البيان بتكرار التأكيد على الأهمية الحاسمة للالتزام بالمطابقة الكاملة وآلية التعويض والاستفادة من تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو 2022، مع وجوب تقديم خطط التعويضات وفقًا لبيان الاجتماع الوزاري الخامس عشر. كما تقرر عقد الاجتماع الوزاري السابع والعشرين لأوبك والمنتجين المستقلين في 31 مارس 2022. ونوه مندوبو أوبك بالتقيد والانسجام الملفت للعالم باتفاقية خفض الإنتاج العالمي المشترك وفق الحصص المتفق عليها لكافة الدول، والتي أظهرت عديد المكاسب لاستقرار أسواق النفط وانتعاش الاقتصاد العالمي، وأثنوا بهذا الصدد على قوة الشراكة في ميثاق التعاون لتحالف أوبك+ ودورهم الاستباقي والفعال في توفير تيار خفي من الاستقرار في سوق النفط العالمية، وخاصة في أوقات عدم اليقين، وقدم تحالف أوبك+ دعمًا حاسمًا للتعافي الاقتصادي في أعقاب الوباء ويواصل لعب دور ناجح للغاية لتحقيق الاستقرار في سوق النفط. من جهتها أكدت اللجنة الفنية المشتركة لتحالف أوبك+ لعبها دورًا أساسيًا في النجاح الذي لا مثيل له لإطار العمل، والذي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط، وأشار اجتماع للجنة إلى تأثير الوضع الجيوسياسي العالمي والشكوك المتعلقة بالجائحة، على الطاقة وسوق النفط، وفي هذا السياق، شجع الاجتماع البلدان ال 23 المشاركة في تحالف أوبك + على أن تظل استباقية ومنتبه لظروف السوق المتغيرة. وبغض النظر عن التحديات التي قد يواجهها، سيظل إطار أوبك+ الفعال والمثبت هو أسلوب العمل لنجاح التحالف المشترك ويساعد على التحرك خطوة بخطوة ويومًا بعد يوم، أقرب إلى تحقيق الأهداف المشتركة وهذا النهج الذكي والمدروس سيؤتي ثماره مرة أخرى، فيما ستواصل المنظمة مراقبة هذه التطورات عن كثب في الأيام والأسابيع المقبلة. فيما يتعلق بسوق النفط، أشارت اللجنة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 4.2 ملايين برميل في اليوم في عام 2022، في إشارة إلى أحدث تقرير شهري عن سوق النفط لمنظمة أوبك، ويتم دعم الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك وشركائها، في تحالف أوبك + وهي هيئة اتخاذ القرار، من قبل اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، وهي مكلفة بفحص ظروف سوق النفط، ومراجعة توافق تعديلات الإنتاج الطوعي لتحالف أوبك+ والتوصية بمزيد من القرارات، بينما تقدم اللجنة الفنية المشتركة، وسكرتارية منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، الدعم الفني.