نما عرض النقود الشامل بنسبة 7,9%، على أساس سنوي، مقابل تراجعه بدرجة طفيفة، بنسبة 0,6%، على أساس شهري، في يناير، بينما ارتفع معدل التضخم الشامل في يناير بنسبة 1,2%، على أساس سنوي، وبنسبة 0,2%، على أساس شهري. وضمن هذا الارتفاع الكلي، زادت الأسعار في فئة "الأغذية والمشروبات" بنسبة 2%، على أساس سنوي، وبنسبة 0,4%، على أساس شهري. وووفقا لجدوى للاستثمار، فقد سجل مؤشر مديري المشتريات غير النفطية المزيد من التراجع الطفيف في يناير، متأثراً بانخفاض الطلبات الجديدة ونشاط الأعمال. كذلك، خلال الشهر، واصلت مبيعات الاسمنت وانتاجه مسارهما النازل، حيث انخفضا بنسبة 4,6 و 6,5%، على أساس سنوي، على التوالي. في غضون ذلك، تشير أحدث البيانات المتوفرة لعام 2021 ككل، إلى تسجيل الصادرات غير النفطية أعلى ارتفاعات لها على الإطلاق، حيث بلغت قيمتها 73,3 مليار دولار، مرتفعة بنسبة 35%، عن مستواها العام السابق. وارتفع الانفاق الاستهلاكي في يناير بنسبة 8,4%، على أساس سنوي، وبنسبة 0,2%، على أساس شهري. وضمن هذه الزيادة، ارتفعت عمليات نقاط البيع بنسبة 17%، في حين تراجعت السحوبات النقدية بنسبة 4,3%، على أساس سنوي. وارتفع مؤشر الصناعة غير النفطية في ديسمبر بنسبة 9,7%، على أساس سنوي. علاوة على ذلك، زادت القيمة الشهرية للاستثمارات المصدق عليها لإنشاء مصانع جديدة إلى 3,2 مليارات ريال، كما بلغ عدد المصانع المصدق عليها خلال الشهر نحو 80 مصنعاً جديداً. كذلك، شهد ديسمبر زيادة ملحوظة في إجمالي عدد العاملين، بفضل زيادة العمالة السعودية والأجنبية على حدّ سواء. وتراجع صافي التغيير الشهري في حسابات الحكومة لدى (ساما) بنحو 5,7 مليارات ريال في يناير. في غضون ذلك، تراجع صافي حيازة البنوك المحلية من السندات الحكومية في يناير بنحو 15,6 مليار ريال، بينما تراجع احتياطي (ساما) من الموجودات الأجنبية بنحو 8,6 مليارات دولار، على أساس شهري، في يناير، ليستقر الإجمالي عند 447 مليار دولار، ومتوقع أن يبلغ إجمالي احتياطي (ساما) نحو 509 مليارات ريال بنهاية العام. ودفعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا أسعار خامي برنت وغرب تكساس إلى أعلى متوسط شهري لهما منذ أغسطس وسبتمبر 2014. وبصورة أكثر تفصيلاً، بلغ متوسط أسعار خام برنت 100 دولار للبرميل، في حين بلغ متوسط خام غرب تكساس 92 دولاراً للبرميل خلال فبراير. وأظهرت بيانات أصدرتها مؤخراً مبادرة معلومات الطاقة المشتركة (جودي) للعام 2021 ككل، أن صادرات المملكة من النفط الخام والمنتجات المكررة انخفضت بنسبة 2%، على أساس سنوي، لتصل إلى متوسط 7,6 ملايين برميل يومياً، ويبدو أن الأحداث الجارية في شرق أوروبا لم تؤثر بصورة كبيرة على السوق السعودي، حيث واصل مؤشر (تاسي) مساره الصاعد في فبراير، ليرتفع بنسبة 2,6%، على أساس شهري. وجاء هذا المسار الشهري متسقاً مع حركة المؤشرات الأخرى في أسواق المنطقة، وقد شهد معظمها ارتفاعات أعلى مقارنة بالمؤشر السعودي.