صرحت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت بأنها لا تستبعد إرسال المزيد من الجنود الألمان إلى ليتوانيا في ضوء ما تفعله روسيا في أوكرانيا. وخلال زيارتها للمجموعة القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة روكلا الليتوانية والتي تخضع لقيادة الجيش الألماني، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الثلاثاء :" نحن كألمانيا مستعدون لمواصلة التزامنا وإرسال المزيد من القوات في البر والبحر والجو، ونحن الآن بصدد دراسة هذا الأمر بشكل مكثف". وأضافت لامبرشت:" من الواضح تماما أن علينا أن نعول أيضا على الردع داخل الناتو". كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف في خطابه أمس بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين كما أمر بإرسال جنود روس إلى شرق الجمهورية السوفيتية السابقة. ويقود الجيش الألماني مجموعة الناتو لردع روسيا في القاعدة العسكرية في روكلا منذ عام 2017، ويشارك الجيش الألماني بنحو نصف قوة المجموعة البالغ قوامها نحو 1200 جندي، وكان الجيش الألماني عزز الوحدة القتالية في ليتوانيا مؤخرا بحوالي 350 جنديا إضافيا مع حوالي 100 مركبة وأنظمة أسلحة. وفي أعقاب لقاء مع نظيرها الليتواني ارفيداس انوسوسكاس، قالت لامبرشت:" كان من المهم بالنسبة لي أن نبعث على الفور من خلال التعزيز هنا في ليتوانيا بإشارة تفيد بأننا نقف إلى جوار حلفائنا، ونحن كألمانيا شريك يمكن الاعتماد عليه في هذه الأزمة". تجدر الإشارة إلى أن ليتوانيا لها حدود مع جيب كاليننجراد الروسي وكذلك مع بيلاروس حليفة روسيا. كانت لامبرشت قالت خلال الزيارة إن "دبلوماسية الأسابيع والشهور الأخيرة لم تستطع للأسف أن تمنع هذا الخرق الصارخ لنظامنا للسلام الأوروبي"، وتابعت أن "روسيا تتصرف هنا كمعتدٍ، ولا يزال من غير المعروف في هذه الساعة إلى أي مدى سيمضي الجانب الروسي في عدوانه، ونحن نقف هنا في حالة انتباه وتحصن". ووجهت لامبرشت نداء ملحا إلى الرئيس الروسي قائلة:" أوقف هذا الهجوم دون إبطاء. احترم سيادة دولة أوكرانيا التي اعترفت بها روسيا بموجب القانون الدولي. عد إلى طاولة المفاوضات".