يعد يوم تأسيس المملكة العربية السعودية امتداداً لتاريخ عريق للأسرة المالكة، أسرة آل سعود القائم على إرساء دولة موحدة قائمة على الكتاب الكريم والسنة الشريفة المطهرة. ولم يكن يوم التأسيس في عام 1139 هجري والذي يصادف 22 فبراير من كل عام يوماً عابراً، بل هو يوم أغر غيّر مجرى التاريخ في الجزيرة العربية، تأسست فيه دولة عظيمة على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - حملت على عاتقها توحيد البلاد ونشر العقيدة الصحيحة والأمن والاستقرار. وجاء الأمر الملكي الكريم من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - باعتبار هذا اليوم الخالد ذكرى لتأسيس المملكة العربية السعودية وانطلاقا لها والتي أصبحت ولله الحمد حاليا من الدول العظمى التي يشار لها بالبنان بتوفيق الله ثم بما تملكه من إرث عظيم في كافة المجالات، وسار أئمة وملوك بلادنا ولله الحمد بدءًا من الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - إلى وقتنا الحاضر في ظل قيادة حكمية من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - بالعدل ومراعاة مصالح المواطن والمقيم حتى أصبحت سيرة ملوك بلادنا ولله الحمد مثالاً يحتذى به وأصبحت شخصيات ملوكنا ولله الحمد شخصيات عظيمة يستفيد من سيرتها القاصي والداني. إنَّ يوم التأسيس السعودي هو يوم من أيام المجد العظيمة لهذه الدولة التي حفظ قادتها العظام هذه البلاد بعزيمة وإصرار، وهمة عالية منقطعة النظير، يوم عظيم وذكرى عظيمة يجب أن تظل حية في قلوبنا، لنشكر الله عليها في كل حين. وهو يوم عزيز وغالٍ على قلوب جميع أبناء الشعب السعودي والشعوب المخلصة والصادقة ويُعد بمثابة الهوية الحقيقيّة للسعودية اليوم، إنَّه يوم البداية، ولهذا كان شعاره لهذا العام: (يوم بدينا). يوم التأسيس ذكراه يرسِّخ في أذهان الجميع عمق هذه الدولة وامتداداتها التاريخية والحضارية العريقة، ويؤكد قوتها لأكثر من 300 عام. يوم التأسيس يرسِّخ روح الوطنية والفخر والاعتزاز ببلادنا المباركة وواجب علينا جميعا أن نتذكر ونذكِّر بكل التضحيات والإنجازات التاريخية التي قدمها حكام دولتنا المملكة العربية السعودية من لدن قيامها على يد مؤسسها الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - ومن جاء بعده من حكام الدولة السعودية الأولى والثانية ودولتنا المعاصرة على يد المغفور له الملك عبدالعزير بن عبد الرحمن- طيب الله ثراه -. وبهذه المناسبة التهنئة والتبريكات أتشرف برفعها لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، ولصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزير نائب أمير منطقة القصيم. حفظ الله لبلادنا دينها وقيادتها وأمنها وشعبها النبيل من كل سوء ومكروه. *عضو وأمين لجنة أهالي منطقة القصيم