عدت معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي، أن ذكرى يوم التأسيس تمثل رابطاً تاريخياً عظيمتاً يصل الحاضر بكل ما تشهده المملكة العربية السعودية من مكانة وتقدم ونمو في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله- بالماضي العريق الضارب في جذور التاريخ، مؤكدة أن السعوديين يقفون اليوم بكل فخر واعتزاز على أرض شهد ترابها قصصاً ملحمية وبطولات تاريخية ومراحل مفصلية منذ قيام الدولة السعودية الأولى ومروراً بالدولة السعودية الثانية وصولاً إلى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وقالت معالي مساعد رئيس مجلس الشورى في تصريح صحفي بمناسبة مرور ذكرى التأسيس: إن صدور الأمر الملكي الكريم ليكون يوم 22 فبراير من كل عام يوم التأسيس يجسد عناية القيادة الرشيدة يحفظها الله بترسيخ تاريخ هذه البلاد المباركة وبما بناه الأجداد لنصل اليوم إلى ما نحن عليه من تطور وتقدم ومكانة سياسية واقتصادية في مصاف أهم دول العالم"، مؤكدةً أن أهمية توثيق هذا التاريخ العريق بتفاصيله ليعرف أبناء المملكة العربية السعودية مسيرة بناء بلادهم الملحمية الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون. وأشارت الدكتورة حنان الأحمدي إلى أنه بقيام الدولة السعودية الأولى 1139ه على يد الإمام محمد بن سعود توالت الإنجازات واستتب الأمن واستقرت أوضاع البلاد واتضحت معالم نظام الدولة المدنية والوحدة السياسية وقد أفضى ذلك إلى مسيرة متتالية من الازدهار والتقدم نحو المستقبل وهو ما تحقق بقيام الدولة السعودية الثانية 1240ه على يد الإمام تركي بن عبدالله شهدت تحقيق المزيد من المنجزات. وأضافت الأحمدي جاءت الدولة السعودية الثالثة 1319ه على يد الملك المؤسس عبد العزيز طيب الله ثراه ليسطر في التاريخ صفحة جديدة من صفحات النمو والازدهار والاستقرار وعهود متوالية من النهوض والمكانة العالمية الرائدة، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وما نعيشه اليوم في ظل رؤية 2030 يصور قصة نجاح ومسيرة نمو وتقدم واستقرار . ونوهت معالي الدكتورة الأحمدي بأنه في هذا العهد يفخر السعوديين بما حققوه بسواعدهم وبدعم قيادتهم من إنجازات عززت المكانة الدولية للمملكة وموقعها المتقدم في مختلف المؤشرات الدولية، حيث أصبحت المملكة اليوم من أكبر عشرين اقتصاداً بالعالم، وأكبر وأقوى اقتصاد بالشرق الأوسط، وأكبر مصدر للنفط، وأكبر دولة مؤثرة بالاقتصاد العالمي، وأقرت رؤية تاريخية تسعى إلى تنويع مصادر الدخل غير النفطية، وتبنت إطلاق برامج تنموية واستثمارية ضخمة ومختلفة يمتد تأثيرها إقليميا ودولياً ، واستطاعت في فترة وجيزة منذا انطلاق الرؤية إلى تحقيق منجزات استثنائية. وأكدت معالي مساعد رئيس مجلس الشورى اعتزاز الشعب السعودي كافة بذكرى يوم التأسيس في ظل ما ينعم به على أرضه من عز وفخر وانتماء ونمو ورخاء، داعيةً الله أن يديم على هذه البلاد ما تحقق لها في ظل قيادتها وشعبها.