نوهت معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم الأحمدي، مع مرور الذكرى الواحد والتسعين لتأسيس المملكة العربية السعودية والتي تصادف الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري، بالمكانة المرموقة والوزن السياسي والاقتصادي الرائدين اللذين تمثلهما المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بفضل الله ثم بفضل الجهود المخلصة للقيادة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، ووصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-. ورفعت حنان الأحمدي في تصريح صحفي بهذه المناسبة، خالص التهنئة والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين وللشعب السعودي المخلص، وقالت: نعيش اليوم الذكرى الواحد والتسعين لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد باني الكيان المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، مستحضرين ما سطره رحمه الله ورجاله الأوفياء من ملاحم البطولة والعزة والشجاعة في لمّ شمل هذه البلاد وقيامها على أسس ثابتة من مبادئ الشريعة الغراء، ووضع اللبنات الأولى لقيام الدولة على قواعد من العدل والمساواة والشورى والحكم الرشيد في نظام سياسي متميز، وليواصل ابناؤه الملوك من بعده هذا النهج في مسيرة ممتدة من النهضة والنماء والتطور والإصلاح. وأوضحت إن اليوم الوطني مناسبة مهمة تكتسب أهميتها من ما يسرده التاريخ فيها من بطولات في مسار التأسيس والتوحيد، مؤكدةً أن تقدم الأمم يقاس بما يسطره عنها تاريخها من أحداث، وقد تجلى ذلك للمملكة في الكفاح العظيم للملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أقام دولة تنعم بالعدل والأمن والاستقرار، مؤكدةً أن هذا التاريخ العظيم يعد غرساً في نفوس الشعب السعودي الأبي يستلهم منه العبر والدروس ليرى وطنه شامخاً متقدماً في مختلف المجالات. وأشادت مساعد رئيس مجلس الشورى بما تعيشه المملكة اليوم من تقدم ونهضة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله-، مشيرةً إلى أن رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد رسمت المسار نحو ملحمة كبرى في إطار النهضة التنموية حيث شهدت المملكة تطوراً في مختلف القطاعات والمجالات، مبينةً أن هذه الرؤية الطموحة أثمرت حراكاً تنموياً مكّن المملكة من حصد مراتب متقدمة في مختلف المؤشرات الاقتصادية العالمية. وأبانت أن استثمار الإنسان وتنميته كان مرتكزاً رئيساً في هذا العهد الزاهر، مشيرةً في هذا الصدد إلى برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أعلن عنه سمو ولي العهد كأحد برامج تحقيق الرؤية 2030 الذي يمثل استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محلياً وعالمياً، وتنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم وإمكانية وقوفهم ضد التحديات المستقبلية باعتبارهم العنصر الأول لاستمرار عجلة التنمية. وأعربت الدكتورة حنان الأحمدي عن بالغ تقديرها لما يجده مجلس الشورى اليوم من دعم ومساندة من القيادة يحفظها الله ليكون داعماً ومسهما رئيساً في دفع مسيرة التنمية والتطور. وسألت معاليها في ختام تصريحها المولى عز وجل أن يديم على المملكة العربية السعودية عزها واستقراره في ظل قيادتها إنه سميع مجيب.