نظم مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي ندوة بعنوان « رحلتك بعد التعافي وانتهاء العلاج»، احتفاءً بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، وشارك فيها نخبة من الأطباء والاستشاريين، والممارسين الصحيين بالإضافة إلى عددٍ من المتعافين. في البداية رحب د. سمير سندي المدير الطبي للمستشفى بالمشاركين والحضور، مشدداً على أهمية الفعالية التي تصادف اليوم العالمي للسرطان، وقصد منها الاستماع إلى تجارب وخبرات الأطباء والمتعافين من المرض، والاستفادة منها، إضافة إلى رفع الوعي بالمرض، وطرق الوقاية منه والكشف المبكر عنه، الذي يساعد كثيراً في تشافي المصابين من السرطان الذي يعد أحد أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم في عصرنا الحالي. من جانبه شكر المدير التنفيذي للمستشفى الأستاذ سلمان العتيبي الجميع على تلبية الدعوة، مضيفاً أن الندوة تأتي في إطار أنشطة المسؤولية الاجتماعية التي تجد اهتماماً كبيراً ومتزايداً من مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، الذي درج على المشاركة باستمرار في كل الأيام والمناسبات الصحية العالمية والوطنية بفعالية، وترسل عبرها رسائلها التثقيفية والتوعية التي تهدف إلى الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، والحد من انتشار الأمراض المزمنة والخطيرة. واستهلت د. أم الخير عبدالله أبو الخير استشاري أورام ورئيس مركز الأورام بالمستشفى الندوة بتعريف المرض، واستعرضت أنواعه وأسباب الإصابة به، والسبل المثلى للوقاية منه، وقدمت كذلك نصائح قيمة للمتعافين، والذين لازالوا يتلقون العلاج، وسلطت الضوء على التطور الكبير الذي طرأ على تشخيص وعلاج مختلف أنواع أمراض السرطان. وشهدت الندوة كذلك جلسة نقاشية بين عدد من الاستشاريين المتخصصين في الأورام والحضور، أجاب خلالها المتحدثون على أسئلة الحضور، قبل أن تتحول الأنظار إلى الناجين الذين تحدثوا عن تجاربهم، بعضهم حضورياً وآخرون عبر تقنية «زوم» واستمع الحضور باهتمام بالغ إلى هذه التجارب التي جسدت في الكثير من جزئياتها معاني الايمان والصبر وقوة العزيمة ، خاصة مشاركة المتعافية د. سامية العمودي التي قدمت نصائح قيمة عن الدعم الأسري والنفسي وزيادة التوعية بحقوق مرضى السرطان. الجدير بالذكر أن مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي يضم مركزاً متخصصاً في علاج الأورام، ويعمل به نخبة من أميز وأمهر الكفاءات الطبية، إضافة إلى أنه مجهز بأحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية، كأشعة الرنين المغناطيسي والماموجرام والخزعات وأجهزة ضخ العلاج الكيماوي ومختبر لفحص الدم وآخر للأنسجة لدراسة وقراءة العينات، إضافة إلى تقنيات علاجية جديدة ك «العلاج الكيماوي عالي الحرارة داخل البطن» أو HIPEC.