تشهد منطقة جازان هذه الأيام تدفق عدد كبير من الزوار لمتابعة الفعاليات الشتوية المقامة حاليا ويتزامن ذلك مع اعتدال وجمال أجواء جازان سهلا وجبلا وساحلا وتعد القرية التراثية، والتي تعد واحدة من أبرز المواقع التي يحرس الزوار على زياتها. ومن هذا المنطلق، قال الأستاذ حمد دقدقي ل"الرياض": لقد اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة جازان الخطة التنفيذية، والذي تم اعتماد مسارات سياحية كمرحلة أولى إلى عام 1434ه، وهما مسار مدينة جازان ومسار جزيرة فرسان (مسارات سياحية) وقد تم التركيز على تهيئة هذه المواقع وتزويدها بالخدمات وكان مسار القرية التراثية واحدا من هذه المسارات التي تعد من أهم معالم الجذب السياحي لمدينة جازان. وحول الإقبال التي تشهده القرية بين الدقدقي: أن القرية تحظى بإقبال كبير من قبل زوار المنطقة نظرا لما تمثله من نماذج عن الطراز المعماري لمنطقة جازان المعزز الحقيقة بالتراث الثقافي والحضاري والموروث الإنساني وبما يتماشى مع الإرث الثقافي والبيئي للمنطقة. حيث تحتوي القرية على مجموعة من المباني القديمة من الحجر والطين، وتحكي قصة التجمعات السكانية وأسلوب العيش والأنشطة والتعاملات والسائدة في الماضي، وعن أبرز ما تحتويه القرية التراثية في جازان. وأكد أن القرية تتكون من البيت الجبلي بطوابقة الثلاثة وعمارته الملائمة للبيئة الجبلية والبيت التهامي الذي يبرز بساطة الحياة التهامية من خلال شكلها وأثاثها البسيط، كما تضم سوقا شعبيا داخل القرية تفوح منه رائحة معروضاته التراثية والأواني التقليدية والنباتات العطرية ذات الروائح الزكية هناك الحقيقة إسهام من القرية لدعم الحرف التقليدية القديمة تمتزج فيها الأصالة بالتراث مع عراقة الحاضر، مضيفا أن القرية تقع على مساحة (7000) آلاف متر مربع تجمع بداخلها ثقافة وتاريخ وتراث وأفكار وحضارات (16) محافظة وتجسد البيئات الجبلية والتهامية والبحرية من عادات وتقاليد في مكان واحد فمثلا المحافظات الجبلية فيفا والداير والعارضة والريث والعيدابي والعارضة جمعوا تراثهم تحت سقف واحد وصار متحفا مصغرا يحمل بداخله العادات والتقاليد لتلك المحافظات من كنوز الماضي. وتشهد القرية من حين لآخر الحوارات الجسدية الفنون الشعبية التي تتجاوز "37" لونا من الألوان الشعبية في محافظات ومراكز المنطقة هناك أيضا المطعم الشعبي ورسالة العاملين فيه التعريف بالطرق الشعبية الإنسانية، ومايميز القرية التراثية بجازان وجود البيت الفرساني من داخل المنطقة وخارجها للاطلاع على التراث الفرساني وما يمثله من تنوع يعكس مدى تمسك الإنسان الفرساني بتراثه القديم والحفاظ عليها وعرضه للأجيال جيلا بعد جيل، ويمثل البيت الفرساني بالقرية التراثية بمهرجان "جازان الفل مشتى الكل" بيئة فرسان البحرية والتي تختلف في عملية البناء عن سواها في محافظاتجازان وكون فرسان يحيط بها البحر من جميع الجهات.