ارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن أسواق النفط ضيقة لكنها ما زالت تتجه إلى خسائر أسبوعية بفعل مخاوف التضخم وإيران التي قد تعزز الإمدادات العالمية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتًا، أو 0.4٪، إلى 91.80 دولارا للبرميل الساعة 1015 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتًا، أو 0.5٪، إلى 90.33 دولارًا للبرميل. ومع ذلك، فإن الأسعار في طريقها لتسجيل أول انخفاض أسبوعي لها بعد سبعة مكاسب أسبوعية متتالية. وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة إن السعودية والإمارات يمكن أن تساعدا في تهدئة أسواق النفط المتقلبة إذا ضختا مزيدا من الخام، مضيفة أن تحالف أوبك + أنتج 900 ألف برميل يوميا دون المستوى المستهدف في يناير. ويمتلك منتجا أوبك + أكبر طاقة إنتاج فائضة ويمكن أن يساعدا في تخفيف تضاؤل مخزونات النفط العالمية التي كانت من بين العوامل التي دفعت الأسعار نحو 100 دولار للبرميل، مما أدى إلى تعميق التضخم في جميع أنحاء العالم. يأتي ذلك بعد أن قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الطلب العالمي على النفط قد يرتفع بشكل حاد هذا العام وسط انتعاش اقتصادي قوي بعد الوباء. ومع ذلك، فإن احتمالية رفع سعر الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والمحادثات الجارية بين الولاياتالمتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة قد توجت المزيد من المكاسب في الأسعار. وقال وارن باترسون، رئيس أبحاث السلع في "أي ان جي": "من المحتمل أن يضع رقم التضخم بالأمس مزيدًا من الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتصرف بقوة أكبر مع رفع أسعار الفائدة. وهذا التوقع يلقي بثقله على النفط وعلى مجمع السلع الأوسع إلى حد ما". فيما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد إنه يريد نقطة مئوية كاملة لرفع أسعار الفائدة بحلول الأول من يوليو، بعد إصدار بيانات التضخم الأمريكية التي شهدت أكبر زيادة سنوية لها منذ 40 عامًا. واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين الولاياتالمتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي هذا الأسبوع بعد توقف دام 10 أيام. وقد يشهد الاتفاق رفع العقوبات على النفط الإيراني وتخفيف شح المعروض العالمي.