كشف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن بدء مرحلة تبنّي مشاريع برنامج "الحلول الإبداعية" التي تأهلت للمرحلة الأخيرة، والبالغ عددها 5 مشاريع من بين 30 مشروعاً، حيث يستمر عرضها لمدة 3 أيام، كما سيتيح للمهتمين والمستثمرين من مؤسسات وأفراد فرصة الاطلاع على المخرجات النهائية للمشاريع، بهدف تحويلها إلى منتجات تطرح في الأسواق المحلية والعالمية. ويأتي ذلك تماشيًا مع دور "إثراء" المتمثّل في دعم وتطوير صناعة المحتوى بحلول تقنية مستدامة، معلنًا عن فتح باب التسجيل لبرنامج "الحلول الإبداعية" للعام الحالي وذلك تحت عنوان "حلول تفاعلية تقنية"، حيث يشمل البرنامج مسارات تدريبية خُصصت للمرشحين، وصولًا إلى المرحلة الأخيرة التي تستقطب الشركات ومؤسسات التمويل على الصعيدين المحلي والدولي. وأوضحت رئيسة قسم الإبداع والابتكار في المركز مزنة الزامل أن "إثراء" تواصل مع عدّة مؤسسات وشركات لتبنّي الخمسة مشاريع التي تأهلت للمرحلة الأخيرة، حيث أبدى المستثمرون في القطاع الإبداعي اهتمامهم بالمخرجات النهائية للمشاريع، وستتاح لهم الفرصة بدءًا من تاريخ 7 فبراير الاطلاع على النماذج النهائية للمشاريع وهي: مشروع تاريخ العلماء القُدامى ومشروع رحلة استكشافية لانتشاء شعور هطول المطر ومشروع القط العسيري ومشروع توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية عبر لعبة تقنية إلى جانب مشروع تصميم رحلات استكشافية. واستكمالًا لدور "إثراء" في الدعم لكافة جوانب البرنامج، خصص المركز لجاناً ومرشدين ومستشارين محليين وعالميين، إضافة إلى تجهيز مختبرات للواقع المعزّز والواقع الممتد؛ والذي يأتي تماشيًا مع رؤية البرنامج القائمة على تطوير محتوى إبداعي مبتكر وتجارب وحلول إبداعية قابلة للتسويق، إلى جانب توفير بيئة محفّزة تدعم نمو الاقتصاد الإبداعي في المملكة، وتسهم في تطوير المهارات المهنية الاحترافية للمتأهلين. وتجدر الإشارة إلى أن المشاريع التي حظيت بالدعم وتأهلت للمرحلة الأخيرة أحدها يعود إلى "تاريخ العلماء القدامى" لتحويل نظرياتهم العلمية إلى إبداعية بطريقة نشطة؛ للنهوض بجوانب التعليم بما يواكب وتيرة الحياة المتسارعة، فيما يخوض مشارك آخر "رحلة استكشافية" لانتشاء شعور هطول المطر، بغض النظر عن المكان وإن لم يكن ماطرًا، حيث تم تصميم مكان يخلو من نزول المطر، إلا أن قاطنيه يشعرون بتراشق حبّات المطر، و"للقط العسيري" حضور مغاير، فصمم أحد المشاركين لعبة بألوان ذاك الفنّ العريق بطريقة تقنية، وما بدا لافتًا أيضًا مشروع "توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية" عبر لعبة تقنية بضياع طفل وجد ضالته وهو يجوب مناطق المملكة منذ تاريخ التوحيد. ولم تخل جوانب البرنامج من أية قطاع لإيجاد متنفس لمشكلاته، فقطاع التعليم والطب والصناعة لها حضور زاخر بين أفكار المشاركين، التي وصلت لمراحلها الأخيرة؛ لتبصر النور وتستكمل طريقها إلى السوق السعودي تتذيل بعبارة "صُنع في السعودية"، إذ يعوّل البرنامج على شغف الشباب في التقنية لتوظيفها بطريقة إبداعية، سعيًا منه لدعم المحتوى السعودي العربي في مجال التقنية المستدامة.