أكد الشيخ أحمد بن نايف الفيصل الجربا أن صدور الأمر الملكي الكريم باعتماد الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام يوماً للتأسيس، هو مصدر فخر واعتزاز باللبنات الأولى التي ارتكزت عليها هذه الدولة عند تأسيسها وعبر تاريخها العريق الذي يمتد لأكثر من ثلاثة قرون، وما قامت عليه الدولة السعودية في مراحلها الثلاث من منهج سياسي وعمق تاريخي وحضاري مستمد من كتاب الله وسنة نبيه نهجاً ودستوراً. وقال الجربا: إن صدور الأمر الكريم ينطلق من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بتخليد يوم التأسيس عبر ما مرّ به من مراحل وتحولات شهدت التضحيات والبطولات لأئمة وملوك ميامين وأجيال متتالية أسست هذه الوحدة الوطنية الكبيرة في نسيج واحد يربط القادة بالشعب. وأضاف أن هذه الدولة المباركة على امتداد تاريخها المتجذر سعت إلى تحقيق الوحدة والأمن والبناء الحضاري على مدار ثلاثة قرون منذ عهد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، والإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود الذي استطاع استعادة هذه الدولة، وأسس الدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى المملكة العربية السعودية التي أسسها ووحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - الذي استطاع توحيد هذا الوطن وإرساء دعائم أمنه بعد التشتت والفرقة، ويبدأ مسيرة التنمية والبناء الحضاري، ليشهد الوطن نماء وازدهاراً على أيدي الملوك البررة وصولاً إلى هذا العهد الزاهر. وفي الختام سأل الجربا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يعزز هذا الوطن ويديم عليه أمنه وأمانه وازدهاره.