أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة أن إعلان المملكة استهداف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060م مشروط بتطوير التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات، مبينًا أنه لا توجد دولة في العالم غير المملكة (من خارج دول الملحق رقم 1 في اتفاقية باريس للمناخ) تعهدت بمثل تعهد المملكة دون طلب الحصول على التمويل أو المساعدة. ونوّه سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بحرص واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - حفظه الله - ومتابعته الحثيثة لجهود تقليل الانبعاثات وصولًا إلى تحقيق هدف الحياد الصفري، في ظل تبني سموه لمبادرة السعودية الخضراء التي ستعقد منتدى سنويا لهذا الغرض، حيث تم وضع ميزانية خاصة ومجلس أمناء للمبادرة، لأن سمو ولي العهد يرغب في أن يتأكد بشكل كامل من تحقيق هذا الالتزام. وقال سمو وزير الطاقة خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر LEAP22 التقني الدولي في جلسة بعنوان: التقنية من أجل تحول الطاقة -التي أدارها وزير الاتصالات البريطاني السابق والرئيس التنفيذي لمجموعة «Informa PLC» اللورد ستيفن كارتر- : إنه من دون أمن الطاقة لن يكون هناك انتقال سلس في القطاع على مستوى العالم، وهو أمر أساسي لتحقيق العنصرين الآخرين في أي انتقال حقيقي وهما النمو والازدهار الاقتصادي، ومواجهة تحديات المناخ. وأشار سموه إلى أن تحول الطاقة يتطلب كثيرًا من التمويل والاستثمار والبرامج، مبينا أن المملكة تعمل مع جميع الدول في جميع الجوانب، "لأننا لا نريد أن نكون مُستقبِلين فقط، بل نسهم مع العالم في إيجاد الحلول ومشاركة الخبرات". ونوه سمو وزير الطاقة بقدرات وكفاءة شابات وشباب المملكة، مبينًا أن "القصة الحقيقية للمملكة هي الجيل الشاب الطموح العازم المليء بالأمل، ومع هذا الجيل لا أعتقد أن كلمة (مستحيل) ستكون في قاموسنا". وشهد اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر LEAP22 مشاركة نخبة من القادة وصنّاع القرار والمبتكرين والممارسين في مجال التقنية، حيث افتتحت هيئة الحكومة الرقمية جلسة نقاش بعنوان: "المرونة وسرعة التكيف ودورها في تحفيز الصناعة"، شارك بها كل من معالي وزير الصناعة الأستاذ بندر الخريف، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبد الله شرف الغامدي، والمستشار الإقليمي للتقنية لدى لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا السيد محمد نوار علاوة، والسفير المتجول للشؤون الرقمية في وزارة خارجية جمهورية إستونيا السيد نيل ليوسك، فيما أدارت الجلسة كبيرة أخصائيي سياسات الممارسات العالمية للتنمية الرقمية في البنك الدولي السيدة سامية ملحم. وتتواصل جلسات المؤتمر مساء اليوم لمناقشة الحصانة السيبرانية لعصر الإنترنت، والتجربة الإنسانية في الفضاء، وأهمية التقنية في البلدان النامية، وتقنية (البلوكشين)، وحان الوقت لنبني عالمًا أفضل، وجلسة بعنوان: تبنّي الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي للتصدي لتحديات مستقبل العمل.