يرفع النظام الإيراني شعارات كاذبة وملفقة بأيدولوجية عقائدية طائفية منذ اندلاع الثورة الإيرانية وجلوس الخميني على رأس السلطة الدينية والسياسية في العام 1979، وباسم مشروع تصدير الثورة الخمينية نشروا الميليشيات الإرهابية في البلاد العربية. وهي ميليشيات قائمة على الكراهية والإقصاء لخدمة الأجندة الإيرانية والتبعية للولي الفقيه، وقد ادخلت المنطقة في حالة من عدم الاستقرار والفوضى واعتدت على المنشآت المدنية والنفطية والمطارات بهجمات إرهابية جبانة، كما قصفت هذه الميليشيات السفارات والمواقع الدبلوماسية. وتعتبر ميليشيات حزب الله الإرهابية أقدم عملاء إيران بالمنطقة العربية وأفضلها تدريباً وتسليحاً بفضل الدعم الإيراني المتواصل، والذي أشار له مؤخراً بالتفصيل ذراعها حسن نصر الله، لذلك أقام هذا الحزب جيشاً خاصاً به مكنه من التحكم بسياسة لبنان الداخلية والخارجية لتنفيذ أجندة النظام الإيراني ونشر الخراب والدمار بالمنطقة، حتى ازداد عدد اللبنانيين الذين يرزحون تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية قيمتها وانهار معها النظام الاقتصادي والمالي، ومن يعارض حكم هذا الحزب الإرهابي في لبنان يتهم بتنفيذ أجندة خارجية بتمويل من السفارات وبالخيانة، ثم يقمع ويتم تصفيته، والشواهد على هذا النهج الميليشاوي الدموي كثيرة وليس هذا وقت عرضها أو حصرها. وفي اليمن تم دعم الجماعة الحوثية بقيادة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذي أنشأ فرعاً له في اليمن، لتتمكن هذه الميليشيات الحوثية الإرهابية الانقلابية من احتلال العاصمة صنعاء في العام 2015، ليهتف حينها الحوثيون للخميني في مسيراتهم، فالنظام الإيراني هو الذي يزودهم بالمال والسلاح والتدريب، وما الحوثي إلا أداة قتل لصالح المشروع الإيراني كباقي الأدوات في لبنان والدول العربية الأخرى التي تنتشر بها هذه الميليشيات الإجرامية بقيادة الحرس الثوري الإرهابي لبث القلاقل والفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون العربية بهدف السيطرة عليها. لقد كان قرار إنشاء التحالف العربي وإطلاق عاصفة الحزم قراراً حكيماً وحازماً استجابة لنداء الشرعية اليمنية بسبب هجوم هذه الميليشيات على الشعب اليمني الشقيق، ولإزالة جميع التهديدات لأمن دول المنطقة. وقد أرعب هذا التحالف النظام الإيراني وعملاءه وأبواقه، مما جعلهم يقومون بتسخير وسائل إعلامهم وبالذات القنوات الفضائية اللبنانية الموالية لهم وتلك القنوات التي تعود لحزب الله والحوثي وتبث من الضاحية الجنوبية، لدعم أجندة النظام الإيراني بالمنطقة، فقامت تلك الأبواق الإعلامية العميلة على نشر الأكاذيب الملفقة ضد التحالف العربي وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية التي تقود هذا التحالف واستمر صراخهم وصياحهم عبر منصات الشر والعمالة التي تحتضن المطلوبين والإرهابيين والملطخة أيديهم بدماء الأطفال والنساء والأبرياء في البلاد العربية التي دخلتها تلك الميليشيات، ولكننا ندرك بأن هذا الصراخ على قدر الألم، كما ندرك بأن التحالف العربي لن يقبل بغير الانتصار على هؤلاء الإرهابيين.