علنت قوات الجيش اليمني، أمس الأحد، التقدم تجاه مواقع جديدة في محافظة مأرب، شرقي البلاد، عقب معارك عنيفة خاضتها ضد مسلحي الحوثيين. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر": إن "قواته تمكنت من التقدم جنوبمأرب وحررت مناطق ومواقع جديدة أبرزها جبل الفليحة". وأشار إلى أن المعارك تسببت بخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف "ميليشيا الحوثي". واحتدمت المعارك بين قوات الجيش الحكومي ومسلحي الحوثيين منذ يوم السبت، في المناطق الواقعة بين مديرية عين بمحافظة شبوة، ومديرية حريب، بمحافظة مأرب، تمكنت خلالها القوات الحكومية من تحرير تسع قرى في مديرية حريب. وكان "التحالف العربي في اليمن"، طالب المواطنين والمسافرين اليمنيين، بعدم استخدام الطرق القادمة من محافظتي مأرب والبيضاء إلى مديريات (حريب، عين، بيحان و عسيلان)، ابتداء من يوم السبت، حتى إشعار آخر. واعتبر التحالف تلك المناطق "مناطق عمليات يتم مراقبتها على مدار الساعة، وسيتم استهداف أي تحركات فيها". ويأتي إعلان التحالف هذا لمنع الحوثيين من تحريك أي تعزيزات عسكرية تجاه تلك المناطق. وتتقاسم قوات الجيش الحكومي ومسلحي الحوثيين السيطرة على محافظتي مأرب والبيضاء، بينما باتت محافظة شبوة محررة بشكل كامل من قبضة الحوثيين. من جهة ثانية، أعلنت قوات ألوية العمالقة اليمنية، تحرير تسع قرى من قبضة ميليشيا الحوثي، في محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد. وذكرت ألوية العمالقة في بيان صحفي، أنها حررت تسع قرى في مديرية حريب بمحافظة مأرب، مشيرة إلى أن السيطرة على القرى جاء بعد معارك عنيفة خاضتها قوات العمالقة الجنوبية ضد الحوثيين. وتحدث البيان بأن "الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح وسقط مئات القتلى والجرحى في صفوفها، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار". وكانت قوات ألوية العمالقة قد أعلنت الثلاثاء الماضي تحرير مساحات واسعة من مديرية حريب نفسها. يأتي هذا التقدم في محافظة مأرب، بعد أن استطاعت هذه القوات تحرير مناطق مهمة في محافظة شبوة النفطية.