يواصل الجيش اليمني، التقدم على الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب، ما جعل مليشيا الحوثي الإرهابية محاصرة تماما، إذ سيطر الجيش على مواقع جديدة في عقبة ملعاء بمديرية حريب، لافتا إلى أن 3 كيلومترات تفصل بينه وبين معسكر أم ريش الاستراتيجي. وعزل الجيش الميليشيا الحوثية المتمركزة في سلسلة جبال البلق والمناطق المحيطة بها، بعد تقدمه في موقع اللجمة، بينما أكد أحد القادة الميدانيين على الأرض أن معنويات الجيش مرتفعة، مشيرا إلى أن مقاتلي ألوية العملاقة الذين جاؤا من مديرية عسيلان في شبوة، أمنوا الناحية أو الكتف الشمالية للجيش. وحققت ألوية العمالقة والجيش إنجازات عديدة خلال الأيام الماضية سواء في شبوة التي حررت كاملة، أو مأرب، حيث لا تزال المعارك والتقدم مستمرا، وسط ضربات جوية لتحالف دعم الشرعية لمواقع الحوثيين، فيما سجلت خسائر فادحة في صفوف الميليشيا على الجبهات الجنوبية. ويعيش في مدينة مأرب ما يقارب ثلاثة ملايين شخص، من بينهم نحو مليون فروا من مناطق أخرى في اليمن. ومع تمشيطها للمناطق التي حررت مؤخرا في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، عثرت ألوية العمالقة على كاميرا مراقبة إيرانية الصنع كانت بحوزة الميليشيات الحوثية، ففي فيديو نشر على حساب الألوية على يوتيوب، شرح أحد العناصر خصائص تلك الكاميرا، لافتا إلى أنها تنقل الأحداث مباشرة عبر الإنترنت وتتحرك بشكل آلي، مضيفا أن مقاتلي الألوية عثروا عليها على إحدى التلال في مديرية عين التي شهدت خلال الأيام الماضية معارك ضارية ضد الحوثيين المدعومين من إيران. وبينما يستمر الجيش اليمني بتنفيذ عمليات في مأرب، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الأربعاء)، أن قواته نفّذت 17 استهدافا ضد ميليشيا الحوثي في المحافظة خلال ال 24 ساعة، مبينا أن الاستهدافات دمرت 11 آلية عسكرية حوثية وقتلت أكثر من 110 عناصر، كما أوضح أن الضربات دمّرت في البيضاء 10 آليات عسكرية للحوثيين وقتلت 90 عنصرا. وفيما تحقق قوات الشرعية تقدما ملحوظا وإطلاق عملية حرية اليمن السعيد، انتفض رجال قبيلة الحدا اليمنية الواقعة في محافظة ذمار على مدى الأيام الماضية في وجه الميليشيا الحوثية على خلفية اختطاف واعتقال أحد أبنائها بتهم ملفقة. وتحدثت مصادر قبلية بذمار عن تنفيذ المئات من أبناء قبيلة الحدا في ذمار وقفة احتجاجية هي الثالثة منذ الخميس الماضي أمام مبنى وزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة الميليشيا في صنعاء للمطالبة بسرعة الإفراج عن أحد أبنائها ويدعى محمد مقبل البخيتي المعتقل منذ نحو عشرة أيام في سجن إدارة أمن الحدا. وطالب المحتجون بسرعة وضع حد لسلسلة الاعتداءات والانتهاكات الحوثية بحق أبناء المحافظة وكذا برد الاعتبار لأحد أبنائهم عقب اقتحام منزله وتعرضه للاعتقال من قبل القيادي في الميليشيات المكنى أبو حمزة الشرفي المنتحل لصفة مدير أمن المحافظة بناءً على توجيهات من القيادي في الميليشيا محمد البخيتي المعين من قبل الحوثي محافظاً غير شرعي لذمار.