رغم العمل الجيد خلال الأيام القليلة الماضية لإدارة نادي النصر بقيادة الأنيق مسلي آل معمر، ومن خلفه داعمو ومحبو «أصفر العاصمة» والذي كان نتيجته التعاقد مع المدرب الأرجنتيني (Miguel Ángel Russo) والذي استطاع من خلاله الفريق العودة لجادة الانتصارات وارتفاع الروح المعنوية والنفسية لعناصر الفريق وأنصاره ومحبيه مما ساهم في صعود الفريق في سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للمركز الثالث، ومن ثم إنهاء التعاقد مع المهاجم الأوروغوياني جوناثان رودريجيز، إلا أن هذا العمل وهذا التصحيح الجيد لن يستقيم مساره ولن يحقق ننائجه إذا لم تبادر إدارة مسلي آل معمر وداعموها بمعالجة نقاط ضعف الفريق ودعمها بعناصر مميزة وخبيرة لتكتمل خارطة الفريق على صعيد العناصر بعيدًا عن الاجتهادات والاختراعات التي غالبًا ما تعصف بطموحات وآمال الفريق وعشاقه فمراكز الضعف بالفريق واضحة وتحتاج لعلاج ودعم وبشكل عاجل بعيدًا عن الاجتهادات والاختراعات، فمركز حراسة الفريق بحاجة لدعمه بحارس خبير يعطي الاطمئنان لزملائه ولمحبي الفريق مع تقديرنا لما يقدمه الحارس الحالي من اجتهادات، ولا أتوقع بعد انتقال الدولي محمد العويس للمنافس الهلال أن هناك حاليًا حارسا محليا يستحق أن تغامر الإدارة لكسب خدماته، وهذا ما يفرض على الإدارة وبشكل عاجل البحث عن حارس مرمى أجنبي مع إعادة توزيع مراكز اللاعبين الأجانب حسب احتياج الفريق الفعلي فمركز الحراسة من أهم المراكز التي تحتاج للدعم إضافة لمركز الظهير الأيسر أو كما يسميه البعض «مركز الأرق الأصفر» رغم ما تقدمه الأسماء الحالية من اجتهادات فردية تصيب في مرة وتخيب ضعفها مما أجبر مدربي الفريق في أوقات سابقة وعلى فترات مختلفة الاستعانة بقلوب الدفاع ولاعبي الوسط لسد هذه الثغرة رغم النتائج المخيبة التي نتجت عن تلك الاختراعات المبنية على الحاجة الملحة لذلك، كذلك مركز قلب الدفاع هو الآخر بحاجة لدعم في ظل تعدد إصابات أبرز عناصره «العمري ومادو» وارتباطهم مع المنتخب خلال الفترة القادمة مما يستوجب البحث عن مدافع خبير يضيف لهذا المركز القوة والاستقرار في ظل اكتمال خطي الوسط والهجوم بأسماء محلية متميزة إضافة للثنائي البرازيلي تاليسكا والأرجنتيني بيتي مارتنيز وهذا ما يدعوني لمطالبة الإدارة النصراوية باستبدال الأوزبكي ماشاريبوف بظهير أيسر ينهي معاناة الفريق مع ذلك المركز وفي ظل عدم حاجة الفريق له رغم مستواه الجيد إلا أن البدلاء (خالد الغنام وكذلك بيتي مارتنيز) قادرين على ملء هذه الخانة باقتدار، والأرجنتيني موري الذي لم يقدم حتى وقت كتابة هذا المقال ما يشفع له بالاستمرار بحارس مرمى لضمان استمرار عودة الفريق الفنية واستمرار توهجه وبريقه بعد تحقيقه لعدة انتصارت زادة من حظوظه في المنافسة على بطولة الدوري وما ينتظره خلال الفترة القادمة من مواجهات صعبة في كأس خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والذي يعد تحقيقه مطلب مهم للفريق بعد الغياب الطويل عن تحقيق بطولة مهمة كهذه البطولة الغالية. فاصلة: هذه المراكز هي ما يحتاجه النصر وليس من اليوم بل من عدة مواسم إضافة لاحتياجه لحالة الهدوء والتركيز على العمل فقط والبعد عن الانتصارات الإعلامية الوقتية التي لا يسجلها التاريخ في سجلاته كتحقيق البطولات.