اجتمع 45 كفيفا وكفيفة من ذوي الإعاقة البصرية ليستعرضوا قصص التميز ومسيرات التحدي للتغلب على إعاقاتهم ودمج أنفسهم مجتمعيا، حتى أصبحوا نماذجاً يشار لها بالنجاح والكفاح بمختلف المجالات الحياتية بدعم أسرهم والمجتمع. هذه النماذج المتميزة وقف لها الحضور إعجابا وتقديراً خلال الاحتفالية التي نظمها أمس فريق "نقطة تحول" لتأهيل وتمكين ذوي الإعاقة البصرية بالمنطقة الشرقية والتابع لجمعية العمل التطوعي، تواكبا مع اليوم العالمي لطريقة برايل في احد الفنادق بالخبر. وأعرب رئيس مجلس إدارة فريق "نقطة تحول" حمد بالحارث، خلال كلمته عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، على دعمهم غير المحدود لانطلاقة عمل الفريق تحت مظلة جمعية العمل التطوعي، والذي كان له الأثر العظيم في دعم ذوي الإعاقة البصرية ومنحهم ثقة كبيرة لتعزيز دورهم وعطاءهم بالمجتمع. وأوضح بالحارث، أن هذه الاحتفالية تأتي تواكبا مع اليوم العالمي لطريقة برايل لدعم حقوق ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين، وتثقيف أفراد المجتمع وكافة مؤسساته بهذه الإعاقة وطرق التعامل مع أصحابها، مشيراً إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في تسليط الضوء على حياة المكفوفين وقصص تميزهم سواء بحياتهم الخاصة أو مجالات عملهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومؤثرين بالمجتمع ومن حولهم. وأكد مؤسس نقطة تحول والمشرف على "نقطة تحول" لتأهيل وتمكين الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية بالمنطقة الشرقية خالد العبيد على اعتزازهم بانضمام 165 فردا من ذوي الإعاقة البصرية لهذا الفريق بالمنطقة الشرقية ليساهموا مع ذوي الاختصاص في خلق برامج مجتمعية ومشاريع تنموية تخدم المكفوفين، مستعرضاً خلال كلمته الخطة التشغيلية للفريق وأبرز الدورات والأنشطة التي تستهدف المستفيدين خلال عام 2022 م بالتعاون مع العديد من الجهات بالقطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي، بهدف تأهيل وتدريب هذه الفئة بما يساهم في تمكينهم وتعزيز دورهم المجتمعي، مضيفاً أن الفريق بصدد التحول إلى جمعية وطنية رائدة لدعم ذوي الإعاقة البصرية والمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030. وكانت الاحتفالية قد شهدت استعراض قصص تميز ثلاث مكفوفات، حيث تحدثت مآرب الجوهر عن تجربتها بمجال ريادة الأعمال بعد أن استطاعت تجاوز الصعوبات وصقل مهاراتها لتحقق النجاح بافتتاح مؤسستها الخاصة لبيع وتنسيق الزهور. فيما أشارت منيرة السعيد وايمان المغربي، إلى أن تعرضهما للإعاقة البصرية في بداية حياتهما كان محفزا للعطاء حيث استطاعتا إكمال تعليمهم العام والحصول على شهادة البكالوريوس ليتم تتويج هذه النجاحات بالالتحاق بوظائف متميزة رغم كل العوائق والتحديات.