لا شك أن من أصعب المشاعر التي تنغص على الإنسان سعادته في الحياة الإحساس بالفشل والإحباط نتيجة العجز عن تحقيق هدف معين، واستشعار ألم الفشل أمر لا يسلم منه الإنسان في حياته، فرسوب التلميذ في صف من الصفوف في المدرسة يمكن أن يترك أثراً لا يزول، وفشل الباحث عن عمل في إيجاد وظيفة تتناسب مع شهاداته ومؤهلاته، كل هذه الأمور تجعل الحياة سوداء في نظر البعض. والمشكلة الحقيقة التي تواجه الشاب ليست الوقوع في الفشل، بل في طريقة التعامل معه، فإذا استطاع الشاب دراسة الأسباب التي أدت إلى الفشل والتعرف عليها والاستفادة منها تجنباً للوقوع فيها مستقبلاً فإنه بالتأكيد سيحوله إلى نجاح. لذلك فإن استرجاع الهمة والإقدام على العمل من جديد مرة وراء أخرى أمر مهم في الوصول إلى الهدف، والتاريخ يحكي عن عظماء قدموا للإنسانية خدمات كثيرة بعد مرورهم بتجارب فاشلة عديدة ولعل أبرزهم توماس أديسون الذي وصل إلى اكتشاف المصباح الكهربائي بعد مئات التجارب دون أن يصاب باليأس أو يترك مساحة للإحباط ليسيطر عليه بل كان يقول دائما: "أنا لم أفشل بل وجدت 10 آلاف طريقة للنجاح .. والآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء." وللتغلب على الإصابة بالإحباط واليأس يقدم الخبراء النفسيون مجموعة من النصائح للشاب: - الثقة بالنفس والنظر إليها دائما بإيجابية، فاحذر من أن توبخ نفسك دائما عند أي فشل؛ بل قم بتبديل طريقة تفكيرك وتعرف على أسباب الإخفاق وشجع نفسك، وتذكر الأعمال التي أنجزتها بنجاح في المرات السابقة. - احرص على مصاحبة المتميزين وتعرف على قصص نجاحهم واستمع إليهم وعن تجاربهم التي سبقت النجاح فستجد فيها الكثير من العبر المفيدة. - لا تشعر بالخوف عند خوض تجربة جديدة عليك لأن ذلك يجعلك أكثر عرضة للإخفاق، ولا تجعل القلق يؤثر في حماسك فكل شيء جديد خضع لتجارب. - احرص دائماً على وضع جدول زمني لكل مهمة تقوم بها وحدد أهدافك جيداً. - احرص دائماً على استشارة من هم أكبر منك سناً مثل الأهل وأهل الخبرة.