كد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الاثنين أنه تمت استعادة النظام في بلاده. وقال أمام اجتماع افتراضي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: "لقد تم استعادة النظام بصورة كاملة في كازاخستان. وتم تحييد التهديدات التي كانت تستهدف أمن البلاد"، مضيفا أن ما وصفها بعملية لمكافحة الإرهاب ستنتهي قريبا. وقال توكاييف إن الاضطرابات التي شهدتها بلاده كانت "محاولة انقلاب" تسعى للاستيلاء على السلطة، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وتحدث أيضا عن رصد هجمات مخطط لها ومنسقة على مبان للسلطات المحلية وأجهزة إنفاذ القانون والسجون. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأحداث لم تندلع شرارتها بسبب الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، وإنما بسبب "قيام قوى مدمرة من الخارج باستغلال الوضع". وقال توكاييف إن 16 من قوات الأمن قتلوا في أعمال الشغب. من جهته، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي الاثنين إن الصين، بصفتها شريكة استراتيجية دائمة لكازاخستان، مستعدة لدعم الدولة بقوة في الحفاظ على الاستقرار ووقف العنف في هذه الفترة الحرجة فيما يتعلق بمستقبل كازاخستان. وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) صرح وانج بذلك خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تلوبيردي. كانت الحكومة الصينية قد أعربت يوم الجمعة الماضي عن دعمها للتدخل العسكري، بقيادة روسيا، في كازاخستان، بهدف إنهاء المظاهرات المناهضة للحكومة، التي تهز الدولة الواقعة بوسط آسيا، منذ أيام. هذا وأفادت بيانات الاثنين بأن إجمالي ألفي شخص أصيبوا جراء الاضطرابات غير المسبوقة في كازاخستان، فيما تم احتجاز قرابة 8 آلاف شخص حتى الآن. وكان تقرير نشرته وسائل الإعلام الرسمية قد أفاد نقلا عن وزارة الصحة بأن 160 شخصا لقوا حتفهم في أعمال العنف، ولكن تم حذف التقرير في وقت لاحق بدون إبداء أسباب. وأعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، الاثنين حدادا رسميا في البلاد. وأفادت وكالة أنباء كازينفورم الرسمية أنه تم تنكيس الأعلام . وقالت وزارة الداخلية إنه تم اعتقال 7939 شخصا، بينهم 207 أشخاص ألقي القبض عليهم في سوقين في ألماتي وحدها. ومع ذلك، تمكن سكان كازاخستان من الوصول إلى الإنترنت اليوم الاثنين بعد قطعه بين الحين والآخر وسط الاضطرابات بشكل أعاق التحقق المستقل من الوضع على الأرض. وتشهد كازاخستان، المتاخمة لروسياوالصين، اضطرابات منذ أسبوع. وتزايدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة بسبب زيادة أسعار الوقود في محطات البنزين في الدولة الغنية بالنفط والغاز. وإلى جانب المظاهرات السلمية، وقعت أيضا أعمال شغب عنيفة، خاصة في مدينة ألماتي. وأعلن توكاييف حالة الطوارئ، وأقال الحكومة وأمر الجيش بإطلاق النار على المتظاهرين دون سابق إنذار. ويعتزم تحالف عسكري تقوده روسيا مناقشة الوضع في كازاخستان، حيث تخطط الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي الاجتماع عبر الفيديو من موسكو لهذا الغرض، وفقا للكرملين. قوات الأمن أحبطت التهديدات التي كانت تستهدف أمن البلاد