كنا في السابق لا نعرف المدرب الأجنبي نحضره لتدريب فرقنا وخاصة فرق الدرجة الأولى في ذلك الوقت وكنا نعتمد بعد الله على المدربين العرب وأغلبهم من دولة السودان الشقيق أو من المدربين المحليين كحسن سلطان الذي درب نادي الهلال وغيره كثير، ولكن عند اتساع الرياضة لدينا وكثرة الأندية التي دخلت تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم ظهرت خطط التدريب الأوروبي والبرازيلي الذي كانت سائدة في ذلك الوقت فأحضرنا المدرب الأجنبي لكل الدرجات من الفرق التي يقدر عددها بأكثر من مئة وسبعين ناديا، وتبعها التعاقد مع اللاعبين الأجانب وأول لاعب أجنبي حضر لملاعبنا هو لاعب الهلال البرازيلي ريفو، وتوالت هذه الموجة من اللاعبين الأجانب حيث لا يكاد فريق إلا ويلعب في صفوفه لاعب أجنبي، ثم سمح بثمانية وأخيراً سبعة ويدرس أن يكون عدد اللاعبين الأجانب أربعة لاعبين، وانتشرت خطط التدريب بين هذا المدرب وذاك وطعمت بعض الأندية بمدربين من تونس الشقيقة، وبعض المدربين المحليين كالزياني وناصر الجوهر والجعيثن والقروني وغيرهم، لكن فرقنا وخاصة أندية دوري المحترفين ركزت على المدرب الأجنبي الذي يحضر ويحضر معه طاقمه الأجنبي معه (مدرب الحرس- واللياقة- والعلاج الطبيعي من نفس جنسيته) وأول ما يحضر هذا المدرب نعطيه الخيط والمخيط ونفتح له أبواب التدريب على مصراعيها فبعضهم ينجح في خططه التدريبية ويفوز فريقه الذي يدربه في بعض المباريات، وقد يحظى بالفوز في الدوري في بعض الدوريات ونصفق له ونرقص، ثم يبدأ ينحدر مستواه في التدريب كما حصل مع مدرب الهلال رازفان كمثال، وأصبحت إدارة النادي تلمعه وتحسن من أدائه حتى ضعفت نتائجه حتى انحدر الهلال إلى أقل مستوياته منذ سبع سنين، وإدارة النادي من رئيس ومدير الكرة وبعض أعضاء الشرف الفاعلين، ثم ينتهي به المطاف إلى إعفائه من التدريب بعد أن وقع الفأس في الرأس، حيث أصر على خططه مع اللاعبين الأساسيين دون أن يستعين بفئة الشباب الذين نشاهدهم على دكة الاحتياط دون إشراكهم في بعض المباريات، ومدربون أجانب على شاكلته يهبط مستواهم بعد تجربة أو تجربتين مع الفريق ويستمر كحاله كحال مدرب الهلال رازفان ثم يعفى وقد ينتقل إلى تدريب فريق محلي آخر. فالهلال أسند تدريب فريقه إلى مدرب الفئة السنية لعله يعيد ماء الوجه لناديه يا إدارة الأندية اعملوا ضوابط وترمومتر للمدرب الأجنبي حتى يقف عند حده ولا يدهور نتائج فريقه إلى الحضيض وتسكتون، واطلبوا منه وخاصة مدير الكرة أن يشرك الفئات السنية التي يتعب عليها النادي وينميها ويصيبهم اليأس والفتور. :خاتمة شعرية يالله اني طالب منك الهداية رد نفسي عن هواها لاعصتني *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مدرب الهلال الجديد