عزز الليث الأبيض (الشباب) بالنقاط التي حصدها في الدور الأول من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من تفاؤل عشاقه وأنصاره ومحبيه على المنافسة وبقوة على لقب بطولة الدوري ذات النفس الطويل. وبعودة سريعة إلى المباراة التي خاضها الشباب أمام نظيره الأهلي في ختام الدور الأول وظفر فيها بالعلامة الكاملة عقب حسمه الأمور لصالحه بنتيجة 4 -3، فإن الشباب بقدر ما أسعد أنصاره وعشاقه بالنتيجة المستحقة، إلا أنه في الوقت نفسه فرض حالة من عدم الرضا في جانبين مهمين، أولا في حالة التراخي من قبل بعض اللاعبين بعد التقدم والتي كاد الفريق أن يدفع ثمنها قبل تدارك الموقف من خلال الانتفاضة التي أثمرت عن قلب الموازيين وترجيح كفة الليث الأبيض مع نهاية المباراة، والجانب الثاني في مسألة هدر الفرص السهلة، فالفريق لو نجح في استثمار ما أتيح له من فرص لخرج بنتيجة كبيرة، ولكنه أهدر ما لا يقل عن ثلاثة أهداف محققة. وبغض النظر عن مستوى التحكيم الذي صاحب مباراة الشباب أمام الأهلي سيما في بعض الحالات، إلا أن الترخي والهدر كانا أبرز ملاحظيتين على الفريق. وفي المجمل فالإدارة الشبابية والكوادر الفنية والإدارية يُشكرون جميعاً على الفريق (الثقيل) الذي نراه أمامنا، ونتأمل مع بداية فترة التسجيل الشتوية أن تتضاعف قوة الفريق من خلال الاستقطابات الجديدة، سيما وأن مباريات الدور الثاني كل مباراة منها تعد بمثابة بطولة ولا مجال للتفريط في أي نتيجة، نعلم أن الإدارة الشبابية في ظل تواضع الدعم الشرفي، تصارع وحيدة من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي مرهون بها تسجيل اللاعبين ولكن الأمل كبير بعد توفيق الله في وقفة وتكاتف المحبين. حضور أنصار وعشاق ومحبي الشباب في مباريات الفريق التي تقام على أرضه في بعض المباريات متواضع جداً، فالفريق مع عودة الجماهير للمدرجات بحاجة ماسة إلى دعم ومؤازرة جماهيره في كل مباراة يخوضها الفريق. * نقطة ختام: إذا خسر الشباب فواز الصقور له النصيب الأكبر من (القدح)، إذا فاز الشباب خطف الصقور النصيب الأكبر من (المدح)، للأسف هذا ما نراه من بعض الجماهير الذين يبدو أنهم تناسو أن الصقور (عود في حزمة) وكرة القدم لعبة جماعية والخسارة فيها تقع على عاتق الجميع والفوز يجير للجميع. عدنان علي فتيني - مكة المكرمة