كونترا يتجاوز جمر منتقديه إلى منطقة توازن تمنحه كثيراً من الوقت ليجعل ما يدور في فكره نمطاً كروياً أو هوية كروية تظهر على أداء نمور الاتحاد خاصة وهذا ما بدا يظهر حقيقة على مستوى الفريق فقد انتقل من مرحلة تأرجح المستوى إلى مرحلة الثبات على الرتم العالي من خلال المنظومة العالية الأداء من جميع اللاعبين فقد أصبحوا أكثر قدرة على التأقلم مع ظروف أي مباراة وتحويلها لصالحهم فلم يعد الفريق مجرد كتيبة من المدافعين تسعى فقط لإقفال المناطق الخلفية لدرجة أن الفريق يفقد قدرته على إحراز التعادل والفوز في حال تقدم الفريق الخصم بالنتيجة وذلك كان يشكل إشكالية للفريق في الموسم الماضي وقد لاحظها الجميع وقد أصبحت تلك الإشكالية الآن شيئاً من الماضي فما يحدث لكتيبة النمور تغير جذري في استراتيجية اللاعب وفكره الذي أصبح أكثر قدرة على إحداث التغيير أثناء اللعب مهما كان الخصم. أصبح هناك دوماً حلول للتعامل معها ومصدر تلك الحلول بلا شك الكوتش كونترا فقد بدأ يضع لمسات نهجه التدريبي على الفريق من حيث توظيف قدرات اللاعبين وتسخيرها حسب كل مباراة وظروفها المختلفة عن الأخرى كذلك لوحظ وبوضوح قدرت كونترا على تجاوز معضلة غياب لاعب أيا كان الفريق سواء لإصابة أو إيقاف أو غيره فنجد أن البديل لم يكن في نفس مستوى الأساسي إلا أنه لا يشعرك بغيابه عن التشكيلة ولاحظنا ذلك في الغيبات الكبيره للاعبين أمام الباطن سوى الإصابه أو الإيقاف إلا أنه الفريق ظهر بمستوى كبير لم يشعر محبو العميد بغياب لاعبين بحجم الأحمدي والمالكي والمولد ونياكايتي ناهيك عن حل إشكالية الظهير الغائب للإصابة الشنقيطي حيث استطاع كونترا توظيف قدرات العبود للعب في منطقة الظهير لدرجة أن كثيراً من جماهير الاتحاد أصبحو يطالبون باستمرار وجود العبود بهذه الخانة وكل ما سبق ليس إلا مؤشرات إيجابية على فكر المدرب الناضج كروياً وبشكل يستحق الإشادة وانتظار المزيد من الوقت ليظهر أكثر بل إن هناك الكثير أصبح الآن يذكر مرحلة الداهية ديمتري وكيف كانت بدايته المتعثره مع الاتحاد ومن ثم كانت الانطلاقة والمجد الكبير له مع المونديالي فهل تصدق التوقعات ويصبح كونترا عراباً جديداً لإنجازات اتحادية قادمة هذا يتمناه عشاق عميد الأندية السعودية. في المقص: محاولة تجاهل الحقيقة الظاهرة دليل على سوداوية النقد وأنه لم يعد نقداً بل تحول إلى شيء لا يستحق ذكره! إبراهيم عسيري - جدة