تشترك كل منظمات العمل في التأكيد على الالتزام بالانتماء والولاء والنزاهة وجودة الأداء، والسلوك الإداري المتميز. في موضوع السلوك الإداري تفاصيل كثيرة تخص العلاقات داخل المنظمة وخارجها، من هذه التفاصيل احترام زملاء العمل، وتجنب التنافس غير البناء، وعدم نشر الشائعات، والترحيب بالأفكار والمقترحات من الجميع طالما أنها تخدم مصلحة العمل. من أخلاقيات العمل العلاقة الجيدة الشفافة بين الزملاء، وعدم اصطياد أخطائهم واستغلالها للمصالح الخاصة. الجانب الآخر للموضوع يتعلق بالمنظمة، هنا نقول إن قائد المنظمة القدوة لا يؤلب الزملاء بعضهم على بعض، لا يشجع التنافس غير البناء، لدية القدرة على بناء فرق عمل يسود بين أفرادها التعاون والتكامل والإخلاص للأهداف المشتركة. ومن أخلاقيات العمل عدم إجبار الموظف على العمل في حالة تعرضه لظروف صحية أو نفسية. ومن الممارسات السلبية تقديم وعود بالمكافآت مقابل الإنجازات المتميزة أو الأعمال أو مقابل ساعات عمل إضافية، ثم عدم الوفاء بهذه الوعود! من أخلاقيات العمل التعامل مع المستفيدين من الخدمة أو المنتج باحترام والحرص على المصداقية، إن التزام المؤسسات والشركات بالمبادئ الأخلاقية يمثل أرضية صلبة لأداء يتسم بالمصداقية والجودة، ويعزز علاقة المنظمة بالمجتمع. المنظمات والأفراد مطالبون بالالتزام بأخلاقيات العمل. المنظمة يجب أن تكون صادقة مع موظفيها وعملائها ومسؤوليتها الاجتماعية، ملتزمة بالعقود والحقوق وتوفير بيئة عمل إيجابية. الأفراد لن ينجحوا ولن يستمروا من دون الالتزام بالقيم الأخلاقية والمهنية التي تضعها المنظمة، وفي نفس الوقت فإن المنظمة مسؤولة عن توفير العوامل التي تحقق الرضا الوظيفي للجميع دون تمييز من أي نوع، ومن واجبها احترام إنسانية العاملين واحتياجاتهم. إن تعزيز الأخلاقيات في بيئة العمل مسؤولية مشتركة بين العامل وصاحب العمل، والمتوقع التزام العاملين بأخلاقيات العمل متى ما توفرت بيئة عمل آمنة وعادلة تحترم حقوق العالمين وإنسانيتهم وتوفر لهم فرص التطوير المهني وتبني جسور العلاقات الإنسانية معهم.