انتهى الدوري وحل النصر سادسا بالترتيب، حالة من عدم الرضا وغياب الهمة وضياع النقاط، وآخرها العالمي يتعثر من الاتحاد بهدفين لهدف، والمخجل على ملعبه وبين جماهيره! مشهد غير مرضٍ، وأداء ضعيف، ولاعبون لم يقدموا شيئا. شاهدنا أشباحا ومجموعة غائبه تلعب بلا روح، فقدت المقعد الآسيوي العام المقبل، وتراجعت لسادس الدوري، وقدمت أسوأ دورٍ لهذا العام، إخفاق على مستوى أحلام الجماهير وأمانيها، إخفاق آخر بصناعة اللعب، وتخبط المدرب بقراراته وخاصة في مباراتي الوحدة والاتحاد. شي غير مقبول وعلى الرغم من الدعم اللامحدود من الأعضاء الذهبيين وعلى رأسهم الأمير الرمز خالد بن فهد، ووقوف الجميع مع النصر، وجاءت أخبار سارة للوسط النصراوي قريبا كل ديون النصر ستسدد، وتحمل العضو الرمز بعض الصفقات المقبلة، ومع ذلك للأسف غياب تام عن المنافسة، وهذا يضع ألف سؤال: أين الحماس والتحدي وقوة الإرادة والدفاع عن راية النصر وكيانه؟ على الرغم من أن الإدارة جديدة ومدعومة شرفيا، واستلمت الفريق في وقت حرج وضيق، لكن هذا لا يعفيها من تحمل المسؤولية وانخفاض مستوى الفريق وتعثراته المتكررة، فالموسم انتهى هلاليا وانقضى بخيره وشره، وعلى الإدارة النصراوية أن تعيد برمجة الفريق من جديد، والاستغناء عمن هم تكملة عدد فقط. يحيى الشهري ومايكون والحارس جونز، واستقطاب بعض اللاعبين، والبحث الجدي والمتواصل عن صفقات تعيد للعالمي حيويته، ليعود سريعا للبطولات وخصوصا أن لديه مشاركة آسيوية مقبلة، وهذا يستدعي نسيان هذا الموسم والنظر لغد مقبل يحمل المتعة والفرح للجماهير النصراوية، وينسيهم موسم الاخفاقات، نعم قدر النصر ومكانته في القمم ومنصات البطولات. نعم إذا كنت تبحث عن المنجزات وصهوة المجد والمعالي لا بد أن تكون الهمم والجدية والانضباط حاضرة، وأن يكون لديك مدرب عالمي ولاعبون مقاتلون في الملعب، ولكن للأسف المشاهد على أرض الواقع نصر آخر غير العالمي الذي نعرفه!. صورة النصر الحالية غير مكتملة الأركان، وتحتاج ل"فرمتة" متكاملة، وإعادة ضبط تصرفات بعض اللاعبين، وتفعيل الجزاء والعقاب ليعرف الجميع ماله وماعليه تجاه الكيان، على الرغم من أن النصر متصدر لمجموعته الآسيوية ومع ذلك يحتاج للكثير من العمل الجاد والمخلص لبقاء العالمي كما نتمنى ونحب، كجماهير نصراوية ننتظر منافسات الآسيوية وكلنا ثقهة بأن إدارة مسلي آل معمر تعمل وتحاول ومعها أعضاء الشرف، والبقية على اللاعبين فدورهم أكبر بالملعب، وهذا يتطلب مدربا عالميا قادرا على صنع التميز والإبداع للعالمي، وكل الدعوات الصادقة للنصر والهلال بالبطولة الآسيوية ودام عزك يا وطن.