قضت محكمة ألمانية بسجن عاملة رعاية لمدة 15 عاما بتهمة قتل أربعة نزلاء في دار لرعاية المعوقين بمدينة بوتسدام الألمانية. وأمرت المحكمة في بوتسدام أمس الأربعاء بإيداع المتهمة مصحة نفسية. وأعلنت المحكمة أن المتهمة مذنبة بارتكاب أربع جرائم قتل والشروع في القتل في حالات متعددة، بالإضافة إلى إساءة معاملة أشخاص تحت رعايتها. وقال رئيس المحكمة تيؤدور هورستكوتر خلال النطق بحيثيات الحكم: إن المتهمة كانت بحاجة ماسة إلى مساعدة طبية بسبب حالتها النفسية، حتى في يوم ارتكاب الجريمة، في 28 أبريل الماضي. وذكر هورستكوتر أنه لو كانت المرأة "52 عاما" قد ذهبت إلى الطبيب في ذلك اليوم - وهو ما كان سيصبح أمرا سليما - لكان الضحايا على قيد الحياة ولما "قُتلوا بهذه الطريقة الوحشية". وبحسب تقرير طبي نفسي، فإن المرأة تعاني من اضطراب شديد في الشخصية، وقد ارتكبت الجرائم وهي في حالة متدنية للغاية من المسؤولية الجنائية. تجدر الإشارة إلى أنه يمكن الطعن على الحكم، الذي استجابت فيه المحكمة إلى حد كبير لمطالب الإدعاء العام. وكان الادعاء العام والدفاع طالبا بإيداع المتهمة مصحة نفسية. كما طالب الادعاء العام بسجنها لمدة 15 عاما وحظر ممارسة عملها مدى الحياة، بينما طالب الدفاع بأن تقر المحكمة بانعدام المسؤولية الجنائية للمتهمة. واستقر في قناعة المحكمة أن المرأة هاجمت أربعة من نزلاء الدار تتراوح أعمارهم بين 31 و 56 عاما في غرفهم بسكين مساء 28 أبريل الماضي وأصابتهم بجروح قاتلة. وبحسب خبير في علم الأمراض، فإن ثلاثة من الضحايا كانوا مصابين بشلل تام، بينما كان الرابع مصابا بشلل نصفي. ونجت نزيلة "43 عاما" من الاعتداء بعد خضوعها لعملية طارئة. وفي كلمتها الختامية خلال المحاكمة، اعتذرت المتهمة لأقارب الضحايا، وقالت إنها آسفة.