أثبت المواطن السعودي ارتفاع وعيه في كافة المجالات والالتزام بتعاليم والأنظمة الرسمية مما يعكس نظرة إيجابية وتفاؤلا كبيرا تحت قيادة طموحة نحو تحقيق رؤية 2030 بمستقبل واعد يتخطى المأمول من خلال التقيد بتعليمات الجهات المختصة وارتفاع الوعي لدى الغالبية الساحقة. خلال السنوات القليلة السابقة ورغم تداعيات جائحة كورونا حيث سطر المواطن السعودي أروع الأمثلة في الوعي البيئي بشقيه الوعي الكامل الوقائي وهو الذي يمنع حدوث المشكلة والوعي العلاجي وهو الذي يواجه به الفرد المشكلات الفعلية الناجمة عن سوء الاستخدام تجلت في العديد من البرامج والأنشطة والمبادرات التي غيرت في اتجاهات الأفراد وسلوكياتهم ونظرتهم للبيئة ومواردها يكاد لا يمر يوم بدون نشاط أفراد أو مؤسسات يدل على الحس العالي بقيمة البيئة الطبيعية مثال على ذلك الحملات المنظمة بتنظيف البيئة البحرية وسواحلها ومبادرات معالجة التشوه البصري وأخيرا مبادرة (لنجعلها خضراء) التي نمت وتسارعت بالتعاون المثمر بين المواطن وجميع هيئات المجتمع ومؤسساته. التطور والتمدد العمراني والصناعي ليس بالضرورة أن يكون على حساب البيئة الطبيعية والهدر بمواردها القيمة التي حبانا بها الباري عز وجل إنما بالحفاظ عليها وتنميتها للأجيال القادمة. المواطن السعودي قادر على البناء والعطاء والتعاون لتكون المملكة على الخريطة الدولية في مجال الوعي البيئي خاصة بعد إطلاق (مبادرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة) إحدى مبادرات التحول الوطني 2020 ومن أهدافه رفع مستوى الوعي البيئي بين كافة شرائح المجتمع عن أهمية المحافظة على البيئة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية ومنع أو الحد من تدهورها أو تلوثها.