توّج المنتخب الجزائري المشارك بتشكيلة رديفة بلقب كأس العرب لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على تونس 2 - صفر في مباراة شهدت اللجوء إلى شوطين إضافيين على استاد البيت المونديالي في منطقة الخور على أطراف العاصمة القطرية الدوحة. وسجّل هدفي الجزائر لاعب الصفاقسي التونسي السابق البديل أمير سعيود (99) وياسين إبراهيمي (120+5)، أمام مدرجات غصّت بأكثر من 60 ألف متفرج. وانطلق الشوط الأول بنشاط عالٍ من الطرفين، بدأ في الدقيقة السادسة مع رأسية ضعيفة لبغداد بونجاح من بينية طويلة، وصلت بين يدي الحارس التونسي معز حسن. وانتظرت تونس حتى الدقيقة الرابعة عشرة للرد، بعدما حوّل نعيم سليتي ركلة حرة إلى داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها بلال العيفة وحولها برأسه في العارضة، قبل أن يشتتها الدفاع. وفي الدقيقة 19، سدد سليتي نفسه يسارية قوية من خارج منطقة الجزاء، تألق مبولحي في صدّها وتحويلها إلى ركنية. وأهدر الطيب مزياني بغرابة فرصة محققة للتقدم، بعدما وصلته تمريرة من بونجاح على طبق من فضة أمام المرمى المفتوح، ليضعها إلى جانب القائم الأيسر (21). ولاحت فرصة جزائرية خطيرة في الدقيقة 32، عندما توغل نجم الجزائر يوسف بلايلي من الجهة اليسرى وراوغ الدفاع، قبل أن يخترق منطقة الجزاء ويحوّل عرضية فشل ياسين إبراهيمي في إسكانها الشباك بسبب التكتل الدفاعي، قبل أن تصل إلى بونجاح الذي سددها إلى جانب القائم الأيسر. وإذ شهد الشوط الأول استحواذاً أكبر لتونس بنسبة 55 في المئة، لم تتغير الأمور كثيراً في الشوط الثاني الذي لم يشهد فرصاً كثيرة، أبرزها التسديدة القوية من بونجاح داخل المنطقة إلى جانب القائم الأيمن (58). وبعدها بدقيقتين، ردّ سليتي الذي قطع مشواراً طويلاً من منتصف الملعب، غير أنه سدد كرة خفيفة بعيدة عن مرمى مبولحي (60). لينتقل الفريقان إلى شوطين إضافيين، وكان الشوط الإضافي الأول، شوط السعد للجزائر، حينما افتتحت التسجيل في الدقيقة 99، بعدما هيأ بونجاح بكعب قدمه كرة للبديل أمير سعيود الذي سددها من خارج المنطقة في الزاوية اليمنى العليا للحارس التونسي. وفي الدقيقة 111 من الشوط الإضافي الثاني، أضاع البديل محمد بلعربي فرصة إدراك التعادل لتونس، بتسديدة على الطائر من خارج منطقة الجزاء، خرجت إلى جانب القائم الأيسر، ومثله زميله علي بن رمضان الذي سدد فوق المرمى في الدقيقة 115. وطالب لاعبو تونس بركلة جزاء في الدقيقة 119، بداعي لمسة يد، غير أن الحكم لم يحتسبها. وأجهز «محاربو الصحراء» على «نسور قرطاج» في الثواني الأخيرة من المباراة، عندما استغل إبراهيمي تقدّم الحارس التونس إلى مناطق الجزائريين بحثاً عن التعادل، ليسكن الكرة في المرمى الخالي (120+5) ويضمن فوز الجزائر باللقب. وكان المنتخب القطري حسم صراع البرونز بفوزه على المنتخب المصري بركلات الجزاء الترجيحية.. بعد نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.